في خطوة غريبة أقدمت جامعة كرة القدم بالمغرب على إصدار قرارات تأديبية مجحفة ضد شباب الريف الحسيمي، تتمثل في توقيف ملعب ميمون العرصي لمبارة واحدة، وقالت الجامعة أن القرار مرده إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في مبارة شباب الريف الحسيمي ضد شباب المسيرة، المبارة التي لم تشهد أي حدث على الإطلاق باستثناء بعض الشعارات التي ترفع في جميع الملاعب المغربية، ولم تقتصر الجامعة على قرار توقيف الملعب، بل تعدى الأمر إلى أبرز عنصر بالفريق، عبد الصمد المباركي، حيث كان يعتقد المدرب أن اللاعب سينادى عليه لضمه إلى عناصر المنتخب الوطني، إلا أن الجامعة كان لها رأي آخر، فتقرر إصدار قرار تأديبي ضد اللاعب بعدما تلقى بطاقة حمراء هو وزميله ماكاسا في ظرف 5 دقائق، لتقرر الجامعة في وصفاتها السحرية المطبوخة توقيف اللاعب الأسطورة الذي فعل في دفاع كل الأندية بالقسم الأول ما شاء، ورأينا كيف كان يعلق مذيع القناة الرياضية على مراوغاته السحرية والفنية، لما كان يتلاعب بدفاع الرجاء البيضاوي، يقول المذيع المهم هو النتيجة وليس المراوغات، فيما تتعالى صيحاته عندما يقوم لاعب فريق الخصم بتقنية فنية معينة، لا ندري سبب هذا التهجم التلقائي على الفريق، فعوض أن يتم تشجيع فريق حديث القدوم إلى البطولة الاحترافية يتم تكسير معنوياته بكلالطرق، تم توقيف المباركي لثلاث مباريات كاملة، ومباريتين موقوفتا التنفيذ، كما قررت نفس الجامعة توقيف اللاعب محسن لعفافرة لمبارتين كاملتين وغرامات مالية حددت في 2000 درهم لكلا اللاعبين، طرد لاعبين وتوقيف لاعبين وتوقيف الملعب لا أدري هل بقيت عقوبة لم تطبق على شباب الريف الحسيمي، وفي مجال كرة القدم عبر التاريخ ربما لم يحدث أن تم طرد لاعبين في أقل من 5 دقائق، إلا أن الحكام لهم قصة أخرى مع شباب الريف الحسيمي، وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع قرارات تأديبية ضد أمثال هؤلاء الحكام جاء الأمر بالمقلوب تماما، كما ركزت القناة الرياضية على استنكار لاعبي شباب الريف الحسيمي قرارات الطرد العشوائية فيما غضت طرفها عن القرارات التحكيمية المجحفة، كما لم يتم احتساب ضربتي جزاء لصالح شباب الريف الحسيمي ضد فريق أولمبيك خريبكة المبارة التي امتنعت القنوات المغربية عن نقلها لأسباب مجهولة، هذا وقد نال فريق شباب الريف الحسيمي حصة الأسد من التوقيفات والقرارات التأديبية بالبطولة الاحترافية وكذلك قبل بلوغه للقسم الأول، ولا يوجد فريق بالبطولة الوطنية عبر التاريخ نال ما ناله شباب الريف الحسيمي من الجامعة، لا الجمهور أو اللاعبين وحتى المدربين، فالمدرب عبد القادر يومير تم توقيف الموسم الماضي لعدة مباريات بسبب أخطاء الحكام الذين يبدو أنهم فوق القانون عندما يخطئون في حق شباب الريف الحسيمي، وخطأ وحيد وبسيط ضد فريق الوداد يعني توقيف الحكم وإصدار قرار تأديبي ضده تماما كما فعل مع الحكم الذي لم يحتسب ضربة جزاء واحدة للوداد ضد الجيش الملكي، أما ضربتي جزاء ضد شباب الريف الحسيمي فهي من الأخطاء المحمودة التي لا تعاقب عليها الجامعة وتعاقب بدلها الجمهور وتغلق الملعب وتأتي القرارات التأديبية لوقف زحف فريق شباب الريف الحسيمي الذي خلق المفاجأة وأربك حسابات كل الأندية التي تخسر الملايير، وقد تكرمت الجامعة المغربية لكرة القدم بملايين السنتيمات على فرق ضعيفة المردودية، فيما تكرمت على شباب الريف برزمة من العقوبات الجائرة التي استنكرتها نادي فريق شباب الريف الحسيمي بشدة، واعتبرها قرارات مجانية مجانبة للصواب وغير مفهومة