فوجئ زبناء الشركة الفرنسية «أمانديس»، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء في طنجة وتطوان، بعبارة تهنئة بحلول السنة الهجرية الجديدة، المدرجة من طرف الشركة على «الفاتورة الملتهبة» كما يصفها السكان، لكن هذه المفاجأة ما لبثت أن تحولت إلى طرفة مضحكة، حيث إن الشركة هنأت بدخول سنة 1432 التي نودعها. ويبدو أن الشركة الفرنسية لم تعرف أي سنة هجرية يحتفل بها المغاربة والمسلمون عموما، فهنأت بسنة 1432 عوض 1433، وهو الأمر الذي أثار سخرية المواطنين الذين تداولوا الأمر على نطاق واسع، خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مضيفين تعليقات ساخرة من قبيل «1432... واش قبل الهجرة ولا بعد الهجرة»، و»عنداك غير فراس العام تهنينا ب1912». إقدام شركة «أمانديس» على تهنئة زبائنها بالسنة الهجرية أثار استغراب المواطنين، إذ ربطها البعض بفوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية الأخيرة وحصوله على 5 مقاعد من أصل 7 بمدينة طنجة، علما أن هذا الحزب الذي من المتوقع أن يكتسح أيضا انتخابات المجالس المحلية وخاصة بمدن الشمال، ظل يطالب، من موقعه في المعارضة بمجلس مدينة طنجة، بفسخ العقد مع هذه الشركة ومحاسبتها وكذا محاسبة المجلس الحالي على ما يمنحها من «امتيازات». بينما قرأ بعض من مواطني مدينة طنجة، هذه التهنئة على أنها «محاولة غير مجدية» لكسب ود السكان الذين ظلوا يشتكون من فواتيرها، والذين صاروا يخرجون أسبوعيا في مسيرات احتجاجية تطالب برحيل الشركة الفرنسية وتصفها ب«الاستعمارية».