أثار تقرير أنجزته القناة الثانية، حول اختطاف أب مغربي لابنتيه من أمهما الإسبانية، انتقادات من لدن أسرة الأب، التي نفت أن يكون خطف الطفلتين، كونه يقضي عقوبة سجنية مدتها 4 سنوات، كما أنه وطليقته الإسبانية تنازلا قانونيا عن حضانة ابنتيهما لصالح جدتهما. وحسب أقوال عم الطفلتين، فإن ما تدعيه أمهما لا أساس له من الصحة، حيث تقول إنها أتت بالطفلتين إلى المغرب أواخر سنة 2009، قصد زيارة جدتهما، قبل أن تفاجأ باختفائهما ومنعهما من العودة إلى والدتهما، وهو الأمر الذي ينفيه عم الطفلتين، الذي يقول إنه يتوفر على شهادة يمنح بموجبها الوالدان حضانة ابنتيهما لجدتهما والدة أبيهما، وهي وثيقة موقعة من الأب ومن الأم إسبانية الجنسية، وموثقة، وقد حصلت «المساء» على نسخة منها. وكانت القناة الثانية قد بثت روبورتاجا عبر نشراتها الإخبارية ليوم الأحد 27 نونبر الماضي، تحكي فيه الأم ما وصفته ب«معاناتها» جراء «اختطاف» ابنتيها، وهو الروبورتاج الذي اكتفت معدته بالاستماع لطرف واحد هو الأم الإسبانية، الشيء الذي جعل عم الطفلتين يحتج لدى إدارة القناة الثانية، مرفوقا بشهادة التنازل عن الحضانة لصالح والدته، وحسب تصريحاته فإن القناة اعترفت ب»خطئها» ووعدته بإنجاز ربورتاج آخر يوضح فيه وجهة نظره قصد تدارك الموقف. وحسب تصريحات عم الطفلتين، فإن أسرة الأب لم تقم باختطاف الطفلتين كما تقول الأم، مضيفا أنها في كل مرة تقوم بتوجيه شكاية إلى مصالح الأمن التي تحقق معه ثم تطلق سراحه بعد الإدلاء بوثائق الحضانة القانونية، وشدد عم الطفلتين على كونه يرفض تسليم الطفلتين لوالدتهما إلا بحكم قضائي. من جهتها، تقول والدة الطفلتين، إنها تعرضت «للاحتيال» من لدن الأب، وإنها حاصلة على حكم قضائي من لدن قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بطنجة، يقضي بحقها في حضانة الطفلتين، غير أن هذا الحكم صادر ضد والدهما السجين، في حين أنها تنازلت عن حضانة طفلتيها لصالح جدتهما، حسب ما أدلى به عمهما.