كشف عبد الإله بنكيران أن حكومته ستضم 25 عضوا لأنه الرقم الذي مال إليه الجميع خلال المشاورات التي أجراها مع قادة الأحزاب الذين التقاهم. وأكد بنكيران خلال لقاء خص به القناة الأولى أنه عندما بدأ المشاورات ظهر له أنه سيكون من الصعب أن يشكل حكومة مقلصة من 20 عضوا. وفضل بنكيران أن يكون أعضاء حكومته من الشباب إلى جانب ذوي الخبرة، وناشد الأحزاب التي ستتحالف معه بأن لا ترشح الوجوه التي لا يريدها المجتمع. وأكد بنكيران أن حزبه لا يمنع نفسه من التحالف إلا مع حزب واحد، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، مضيفا أن حزبه كان لديه ميل أولي للكتلة التي تتكون من الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية، التي بدأ مشاوراته الأولية معها.وأقر بأن تشكيل الحكومة سيتطلب بعض الوقت، إذ أوضح أنه كان يظن بأنه سيتمكن من السير بسرعة بناء على إشارات إيجابية تلقاها العدالة والتنمية، خاصة من قبل عباس الفاسي الذي أكد أنه سيتصل به بعد ظهور النتائج. وأكد بنكيران أن خلاصة المشاورات التي قام بها توضح أن حزب الاستقلال مستعد لدخول الحكومة، مضيفا أنه تحدث إلى قيادته عن الحقائب، لكن الطرفين لم يحسما أي شيء إلى أن تجتمع هياكل الحزب. ونفى بنكيران أن يكون حزب الاستقلال قد اشترط أي شروط، مضيفا أنه طلب النصح من عباس الفاسي خلال لقاءاته به، كما طلب وضع مقاربة تشاركية لهيكلة الحكومة والحقائب الوزارية المشكلة لها والبرنامج الحكومي. وبخصوص لقائه بقيادة الاتحاد الاشتراكي كشف بنكيران أنه التقى بالكاتب الأول عبد الواحد الراضي وفتح الله وكذا لعلو، ووصف اللقاء بالأخوي والصريح، والذي أكدت فيه قيادة الاتحاد أن هناك نقاشا داخل الحزب غير مرتبط بالعدالة والتنمية، بل بوضع الحزب الداخلي وإن كان سيدخل الحكومة أم يعود إلى المعارضة. أما حزب التقدم والاشتراكية، فأوضح بنكيران أن المفاوضات معه كانت أيسر لأنه أخذ قرارا بالمشاركة في الحكومة، لكنه يفضل المشاركة إلى جانب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي في إطار الكتلة. وغازل بنكيران حزب التقدم والاشتراكية، الذي قال إنه لا ينظر إليه كمقاعد، بل في إطار صيرورته التاريخية لأن الديمقراطية ليست أرقاما فقط، بل أرقاما وأوزانا، مضيفا أن التاريخ يعطي الأرقام والعقلاء يعطون الأوزان، وبأن حزب التقدم والاشتراكية لم يظهر أمس، بل مر فيه رجالات قدموا خدمات جليلة للوطن. كما أكد بنكيران أنه اتصل بامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وأنه من المقرر أن يلتقيه هذا الأسبوع. وأشار بنكيران إلى أن الكتلة لن تنشق بدخول أحد أعضائها في الحكومة وبقاء آخر في المعارضة، بل اعتبر هذا الأمر اختلافا في وجهات النظر، أما تحالف الثماني فتوقع أن ينهار لأن مكوناته اجتمعت فقط قبل شهرين ولا يمكن مقارنة هيئة تربطها علاقات لمدة قاربت 50 سنة بأخرى تربطها علاقات تعود إلى شهرين. واعتبر بنكيران أن المعارضة ضرورية، لأنها حتى عندما تكون قوية وشرسة تنبهك إلى عيوبك وتسمح لك بإصلاح الأمور قبل فوات الأوان. وأكد على أن أولوية الاشتغال لدى حكومته هي الوضوح مع المغاربة، مضيفا أن لا دخل له كرئيس للحكومة بالشأن الخاص. وبخصوص لقائه بالملك محمد السادس كشف أنه كان مرتبكا لدرجة أنه خاطبه مرة ب«جلالة الملك» وأخرى ب«سيدنا» وثالثة ب«سيدي محمد»، التي اعتبرها أحب الأسماء إليه على اعتبار أنه اسم النبي صلى الله عليه وسلم.