قضت استئنافية أكادير، مؤخرا، في حق متهمين ينحدران من مدينة أولاد تايمة، بالسجن 15 سنة لكل واحد منهما، بتهمة الضرب والجرح المفضي للموت، فيما قضت بشهرين موقوفة التنفيذ في حق المتهم الثالت بتهمة عدم التلبيغ. وتعود أطوار هاته القضية إلى بداية شهر أبريل من السنة الجارية، حيث عثر بعض عمال الضيعات الفلاحية المنتشرة بضواحي المدينة، على الشاب (ه.ح) في العشرينات من العمر يعمل بالضيعات الفلاحية، ملقى على قارعة الطريق، وعلى الفور تم الاتصال بمصلحة الشرطة بمفوضية أمن أولاد تايمة، لتنتقل على الفور عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالقضية إلى مسرح الجريمة، كما تم استدعاء سيارة إسعاف أقلت الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الضرورية، غير أن الطبيب المداوم أمر بنقله مجددا إلى المستشفى الجهوي بأكادير، نظرا لحالته الصحية الحرجة، بسبب طعنة قوية بسكين في عنق الضحية، غير أن الإسعافات الأولية التي باشرها طبيب المستعجلات لم تسعف الضحية في النجاة، ليفارق الحياة بعد سويعات قليلة من وصوله إلى المستشفى. هذا وبعد تكثيف عناصر الضابطة القضائية تحرياتها بمساعدة بعض المخبرين، تمكنت من التعرف بسهولة على الجناة والاهتداء إلى الأماكن التي يرتادونها، حيث عمدت عناصر الشرطة بزي مدني إلى إيقاف المتهم الرئيسي من مواليد 1985 بمدخل حي الرطيم، عندما كان على متن دراجة نارية في طريقه إلى منزل أسرته، واعتقال المتهم الثاني (م.ح) بحي الحريشة، فيما غادر المتهم الثالث إلى وجهة مجهولة، وبعد اقتياد الظنينين إلى مقر الضابطة القضائية، تم الاستماع إلى أقوالهما في محاضر قانونية حيث اعترفا بتورطهما في جريمة القتل، ليتم إبقاؤهما رهن الحراسة النظرية وإشعار النيابة العامة، قبل إحالتهما على الوكيل العام بمحكمة الإسئتناف بأكادير، بتهم تبادل الضرب والجرح المفضي إلى الموت، وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبيلغ.