ساد الارتباك عملية التوقيع على اتفاقية احتضان المكتب الشريف للفوسفاط لفريق الدفاع الجديدي لكرة القدم أول أمس الخميس بمقر عمالة الجديدة. وفي الوقت الذي أكد فيه عبد الله غيتومي رئيس اللجنة الإعلامية بالمكتب المسير للدفاع الجديدي لدى تقديمه لبنود الاتفاقية أن الفريق سيتوصل في الموسم الأول بمبلغ 600 مليون سنتيم، وفي الموسم الثاني بمليار و200 مليون سنتيم مع توليه منصب الرئيس، فإن أعضاء في المكتب المسير لفريق الدفاع الجديدي اعترضوا على هذه الأرقام مشيرين إلى أنه لم يتم الاتفاق مع الشركة المحتضنة على أي رقم مالي، بما أنها ستلتزم بتوفير كل ما يحتاجه الفريق، كما لا تتضمن تولي الشركة المحتضنة لمنصب الرئيس. واضطر عبد الله التومي رئيس الفريق إلى عقد ندوة صحفية رفقة عبد الرحيم المحمودي مدير مغرب فوسفور الجرف الأصفر لتوضيح هذه النقطة والتأكيد على أن الاتفاقية لا تتضمن أي رقم مالي. واتضح في ما بعد أن المكتب الشريف للفوسفاط كان بعث لمسؤولي الدفاع الجديدي ثلاثة بلاغات لا تحمل أي توقيع، يشير أحدها إلى أنه بمقتضى الاتفاقية سيسند للمكتب الشريف للفوسفاط منصبي الكاتب العام وأمين المال في الموسم الكروي الحالي مقابل دعم يقدر ب6 ملايين درهم على أن يكون بمقدور المكتب الشريف للفوسفاط تولي الرئاسة في موسم 2009/2010 مقابل دعم مالي يصل إلى 12 مليون درهم. في سياق متصل اعترض أعضاء من المكتب المسير لفريق الدفاع الجديدي لكرة القدم على بنود اتفاقية الاحتضان. واستنادا إلى مصادر في المكتب المسير للفريق، فإنه لم يتم إدخال مجموعة من التعديلات التي اتفق عليها أعضاء المكتب المسير في الاجتماع الذي عقدوه ليلة السبت الماضي. ومن بين التعديلات التي طالب المكتب المسير للفريق بإدراجها، التركيز على أن الاجتماعات التي باشرتها الشركة المحتضنة تمت مع رئيس الفريق وليس مع المسيرين، وضرورة مراعاة العقود المبرمة مع بعض المستشهرين قبل التوقيع على اتفاقية الاحتضان، والتزام المكتب الشريف للفوسفاط بوضع جميع بنياته التحتية رهن إشارة الفريق، وهي التعديلات التي لم تدرج في الاتفاقية النهائية التي وقعها عبد الرحيم المحمودي مدير مغرب فوسفور الجرف الأصفر وعبد الله التومي رئيس الدفاع الجديدي. وضمت الاتفاقية التي تم توقيعها 14 بندا يلتزم بموجبها المكتب الشريف للفوسفاط بتقديم الدعم المادي اللازم للفريق مقابل ارتداء الفريق الدكالي لأقمصة تحمل شعار المجموعة. وحددت مدة صلاحية هذه الاتفاقية في الموسم الرياضي الحالي على أن يتم تجديدها لمدة أربع سنوات شريطة أن يكون بمقدور المجموعة الإشراف في المواسم المقبلة على مراقبة الأنشطة الرياضية للفريق وإمكانية تسييره إداريا وماليا وفق مقتضيات القانون الأساسي للفريق. وأكدت الاتفاقية أنه لا يمكن للمجموعة أن تفسخ عقدها إلا بإشعار الفريق بعد نهاية الموسم الرياضي. إلى ذلك قال عبد الله التومي رئيس الفريق جوابا عن سؤال يتعلق بموقف المجموعة الوطنية من اشتراط الشركة المحتضنة لتولي منصبي أمين المال والكاتب العام أنه لا يمكن لأي جهة أن ترفض الأمر بما أن في توقيع هذه الاتفاقية مصلحة لكرة القدم الوطنية وللفريق الجديدي. وأضاف «في مثل هذه الحالات ليس مهما إذا ما قفزنا على القانون بما أن مصلحة الفريق فوق كل شيء»، مؤكدا أنه لو طلب منه التخلي عن منصبه كرئيس لفعل ذلك، موجها في الوقت نفسه الشكر لفؤاد مسكوت الكاتب العام ومصطفى بنزهة أمين المال لتخليهما عن منصبيهما في الفريق، وأشار إلى أنه ستسند إليهما مهام تليق بما قدماه للفريق. وتفرض القوانين المنظمة إحداث تغييرات في المكاتب المسيرة في الجموع العامة، على أن يكون أي عضو مستوفيا لشرط الانخراط لمدة سنتين. وبات محمد العربي العمراني كاتبا عاما وعبد الصمد أزناك أمينا للمال. بيد أن عبد الرحيم المحمودي مدير مغرب فوسفور، أشار إلى أن حضور ممثل الوزارة الوصية والمجموعة الوطنية يحمل إشارة موافقة ومباركة منهما لهذه الاتفاقية.