قالت مونية بوستة، الكاتبة العامة لوزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، إن إطلاق برنامج «إنجاز» مؤخرا سيجعل الحواسيب المحمولة الموصولة بالإنترنت في متناول الطلبة الباحثين بجميع المدارس والمعاهد العليا المغربية، حيث استفاد 26 ألف طالب خلال السنتين الماضيتين من هذا البرنامج، موزعين على 44 مؤسسة من مختلف مناطق المغرب، ومن المتوقع استفادة 45 ألف طالب آخر خلال 2011-2012، وهذه المرة سيعمم على طلبة لم يشملهم البرنامج في نسختيه الماضيتين، ومن ضمنهم طلبة السنة الثالثة فما فوق من كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والمدارس العليا للتجارة والتسيير والترجمة..إلخ، بالإضافة إلى طلبة الماستر والدكتوراة بمختلف المؤسسات الجامعية العمومية، حيث سيكون باستطاعة هؤلاء الطلبة، ابتداء من 21 نونبر الحالي وإلى غاية 31 يناير 2012، التوجه إلى أقرب نقطة بيع مقترحة من طرف كل من اتصالات المغرب وميديتيل، بعد أن انسحبت إينوي من هذا البرنامج خلال هذه السنة، من أجل الاستفادة من «باك إنجاز 2011» بتخفيضات قد تصل إلى 85 في المائة من سعر الحاسوب المحمول، لكن بسقف لا يتعدى 3600 درهم. وأضافت بوستة، التي كانت تتحدث خلال الندوة الافتتاحية لمعرض «ميد أيت 2011» أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الاستراتيجية الوطنية «المغرب الرقمي 2013»، التي انطلقت منذ سنتين، حاولت دمقرطة ولوج المعلوميات والتكنولوجيا الحديثة إلى مختلف المقاولات مهما كان حجمها، وذكرت في هذا الصدد ببرنامج «انفتاح» الذي يحفز المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة جدا على استعمال تكنولوجيا المعلوميات، حيث يروم البرنامج تسليم 10 آلاف رخصة رقمية للمقاولات المستفيدة في أفق سنة 2013، من خلال منحها حصصا تحسيسية مجانية تحفزها على استعمال تكنولوجيا المعلوميات، وتقديم حزمة الرخصة الرقمية التي تحتوي على حاسوب محمول واشتراك في خدمات الإنترنت للجيل الثالث لمدة 12 شهرا، وحل معلوماتي لتدبير الفاتورة، إلى جانب دليل للشراء يتضمن عروضا تفضيلية للمقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة جدا في ميدان التجهيزات المعلوماتية ودورات للتكوين في تكنولوجيا المعلوميات. وعن كيفية الاستفادة من برنامج «انفتاح»، أوضحت بوستة أن جميع المقاولين والحرفيين وكذا الصناع والتجار، الذين يتوفرون على شهادة التسجيل في الضريبة المهنية أو السجل التجاري، والذين لا يفوق رقم معاملات مقاولاتهم 3 ملايين درهم، يعتبر برنامج «انفتاح» هو الرخصة الرقمية، التي ستسهل الولوج إلى الاقتصاد الرقمي، من خلال الاتصال بأقرب غرفة للتجارة والصناعة و الخدمات، والتسجيل مجانا لدى منشط الحصص التحسيسية بالغرفة، ويشمل عرض «انفتاح» كافة فروع الأنشطة كالبناء والنسيج والصناعات الغذائية والخبرة المحاسبية، موضحة أن البرنامج خصص له غلاف مالي سنوي يبلغ 15 مليون درهم، ويمنح دعما من قبل الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة للحصول على «حزمة انفتاح» المحددة في سقف 1500 درهم لكل مستفيد. واستعرضت الكاتبة العامة للوزارة ما تم إنجازه من مشاريع مرتبطة بتقليص الفجوة في مجال الإدارة الالكترونية، سواء فيما يخص الخدمات الموجهة للمواطنين كبوابة متابعة التعويضات، وتدبير التقاعد بالقطاعين العام والخاص، وإصدار جوازات سفر جديدة بيومترية، أو ما يرجع للخدمات المتعلقة بتبسيط المساطر الإدارية للمقاولات كالتصاريح الاجتماعية، والقاعدة الآلية للجمارك عبر الشبكة، والبوابة الموحدة. من جانبه، قال عبد الله دكيك، رئيس فدرالية تكنولوجيات الإعلام والاتصال والأوفشورينغ، إن معرض «ميد أيت 2011» للتكنولوجيات الحديثة هو فضاء مهم للمقاولات والشركات المغربية والأجنبية من أجل تبادل الخبرات واكتشاف آليات وحلول جديدة للتكنولوجيات والإعلام ومعرفة التوجهات الكبرى للسوق، مضيفا أن مشاركة الفيدرالية كمحتضن مؤسساتي للمعرض خلال هذه السنة، توجت بالانفتاح على قطاعات أخرى من خلال استضافت فدرالية النقل، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وكذا الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات «أميكا»، من أجل المساهمة في إدماج المقاولات النشيطة في قطاع النقل وصناعة السيارات في الدينامية التي تعرفها المملكة من خلال استراتيجية المغرب الرقمي 2013.