لم ينته التجمع الذي «نشطه» عباس الفاسي، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب الاستقلال مساء يوم الأحد الماضي بأحد المركبات الرياضية بوسط مدينة فاس لإعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الحزب الانتخابية على الصعيد الوطني، دون أن يترك «مخلفات» قضائية، في مناخ حملة انتخابية لا تزال «فاترة» بالمدينة وضواحيها. إذ قرر حزب الأصالة والمعاصرة، الذي اتهم، خلال اللقاء، بأنه يقود المغرب نحو الاندحار، وضع شكاية لدى السلطات حول «خروقات انتخابية» اتهم فيها مرشحي حزب الاستقلال بالدائرتين الانتخابيتين الشمالية والجنوبية بالوقوف وراءها. وأضافت الشكاية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن الأمر يتعلق باستعمال لوجستيك الجماعة، بما فيها السيارات التابعة للجماعة في وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد، للتحضير للقاء التواصلي الذي وصف فيه عباس الفاسي تحالف «مجموعة الثمانية» ب«الخلطة»، مشيرا إلى أن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، الذي نعته شباط ب«حزب السلطة الفاشل»، خلق ارتباكا في المشهد السياسي بالمغرب. وأوردت الشكاية التي وقعها الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، ياسين معاش، بأن استغلال ممتلكات الجماعة لأغراض انتخابية يمنعها القانون. وطلب حزب «البام» من السلطات «التدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات وترتيب الآثار القانونية اللازمة». واستعان أنصار فؤاد عالي الهمة ب»قرص مدمج» تضمن صورا لسيارات تابعة للجماعة يؤكدون بأنها تنتمي إلى «أسطول» السيارات التابعة للجماعة، والتي وضعها أعضاء حزب الاستقلال رهن حملتهم الانتخابية إبان لقائهم التواصلي مع أمينهم العام ومع عدد من قياديي حزبهم. وقالت المصادر إن ولاية جهة فاس بولمان أحالت الشكاية على الخلية القضائية المكلفة بالخروقات الانتخابية في محكمة الاستئناف بفاس، فقررت بدورها إحالة الملف على خلية الشرطة القضائية المكلفة بملف الانتخابات. وذكر مصدر مسؤول من حزب الأصالة والمعاصرة بأن عناصر من الشرطة استمعت، أول أمس، إلى «الشاهد» الذي التقط صور القرص المدمج، مضيفا بأن الأمانة الجهوية للحزب قررت إحالة الملف أيضا على الأمانة العامة لحزب «البام» بالرباط.