طالب سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، السلطات التونسية، بإجراء تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المغربي، السبت الماضي، في ملعب رادس من قبل عناصر الأمن التونسية، في أعقاب مباراة الإياب عن نهائي أبطال إفريقيا بين الترجي الرياضي التونسي والوداد. وأكد السفير، في تصريحات إعلامية، أنه طلب رسميا من وزارة الداخلية التونسية التحقيق في الأحداث التي تم خلالها «تعنيف» العديد من المواطنين المغاربة، و«إبلاغنا بنتائج التحقيق والإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الشأن، حتى لا تتكرر هذه الأحداث مستقبلا صيانة للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين». وفي سياق متصل، أوقف الأمن التونسي زهاء 11 مغربيا، بتهمة «القيام بأعمال تخريبية بمطار قرطاج الدولي»، فيما تم إطلاق سراح مغربيين قاصرين وإحالة الباقي على أنظار النيابة العامة بتونس. وفي هذا الصدد، أقدمت القناة التونسية الوطنية الأولى على بث ربورطاج تلفزيوني، ادعت فيه أن جمهور الوداد قام بعمليات تخريب شملت مدرجات ملعب رادس والجوانب المحيطة به، وأن التخريب طال حتى مطار قرطاج الدولي، هذا مع إجراء اتصالات مع مسؤولين من وزارة الداخلية التونسية، الذين أكد أحدهم أن ما حدث هو «ردع لشغب افتعله أنصار الوداد»، على حد تعبيره. أما مراسل قناة الجزيرة الرياضية بتونس، نافع بنعاشور، فأكد في اتصال هاتفي على قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية في حصة أخبار الحصاد الرياضي، أن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية، هشام المؤدب، أكد له أن ما حدث في رادس، هو فقط عبارة عن ردة فعل لتهور غير مبرر من قبل أقلية من جمهور الوداد، واستطرد بنعاشور، نقلا عن المسؤول التونسي، قائلا إن الشرطة التونسية تدخلت بعدما قامت مجموعة من «المخربين» بردة فعل تجاه المنشآت العامة التونسية سواء في ملعب رادس أو خارج أسوار الملعب، مما دعا «البوليس التونسي»، على حد تعبيره، إلى ردع «المشاغبين».