علمت «المساء» من مصدر له علاقة بحزب الأصالة والمعاصرة أن قيادة الحزب زكّت الطاهرة اخشيشن، شقيقة الوزير أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، للترشح في لائحة حزب «البام» بإقليم قلعة السراغنة، لكن الرتبة التي وضعت فيها شقيقة الوزير، تجعل حظوظها للظفر بمقعد وثير داخل قبة البرلمان صعبة، بعد أن احتلت الرتبة الرابعة في اللائحة التي ترأسها المحامي عبد الغني وفيق، البرلماني الملتحق بحزب الأصالة والمعاصرة، قادما إليه من حزب الاستقلال، الذي وضع ملف ترشيحه لدى السلطات الإقليمية أول أمس الثلاثاء، للدخول في المنافسة الانتخابية ليوم 25 نونبر الجاري. واحتل عبد الله واعمر، ابن المنسق الإقليمي لحزب «التراكتور»، عبد الرحيم واعمر، الرتبة الثانية في اللائحة، متبوعا بمحمد الكح، أحد أعيان منطقة جماعة بويا عمر. وستشتد المنافسة بين لائحة حزب الأصالة والمعاصرة ولائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي يتزعمها البرلماني عبد العالي دومو، في الوقت الذي لازالت اللائحة التي سينزل بها عبد الرزاق الورزازي، أحد المسؤولين السابقين بحزب «البام»، لم تحسب بعد نظرا للإشكال القانوني الذي يطرح حاليا بالنسبة للبرلمانيين المستشارين، الذين قدموا استقالاتهم للترشح لمجلس النواب. إلى ذلك، لازال حزب الأصالة والمعاصرة لم يحسم نهائيا في وكيل لائحة الحزب بدائرة الرحامنة، بعد تعالي الأصوات الرافضة للتهامي محب، النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لبنجرير، الذي تم الاتفاق عليه بعد اجتماع عقد بالرباط الأسبوع الماضي جمع بعض الأسماء المعروفة بالمنطقة بمحمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وقد انتفض عدد من أعضاء الحزب والموالين لحميد نرجس، المستقيل مؤخرا من حزب «التراكتور»، في وجه بعض المسؤولين المحليين والجهويين عندما حاولوا إقناعهم بضرورة قبول ودعم موكل لائحة حزبهم، لكن بعض المحتجين طالبوا بترشيح حميد نرجس، قريب فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة. وفي خضم هذا الجدال تعالت أصوات أخرى مطالبة بعودة عالي الهمة، إلى معقله وتمثيل المدينة داخل قبة البرلمان، في وقت تأكد ل«المساء» عدم ترشح حميد نرجس، الكاتب الجهوي للحزب المستقيل مؤخرا، للانتخابات التشريعية المقبلة. ورغم محاولات التدخل لطي صفحة الخلاف والغضب، الذي اعترى أعضاء ومتعاطفي حزب الأصالة والمعاصرة بالرحامنة، لم تؤت هذه المحاولات أكلها للحسم في الاسم الذي سيترشح على رأس لائحة «البام»، في وقت رسا النقاش الداخلي لحزب «التراكتور» على التهامي محب، أحد الوجوه المعروفة بالإقليم. ولا زالت حملة العرائض والتوقيعات متواصلة بالإقليم، مطالبة عالي الهمة بالعودة إلى المنطقة وقيادة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن فاز بها سنة 2007 بثلاثة مقاعد حصدتها لائحته الانتخابية دفعة واحدة.