سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهاجرون مغاربة عالقون في إسرائيل ويطالبون بجنسيتها وجدوا صعوبة في العودة إلى المغرب بعد إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ويحملون الديبلوماسية المغربية المسؤولية
توصلت «المساء» إلى معطيات تفيد بأن حوالي 800 مهاجر مغربي بإسرائيل وضعوا ملفاتهم، سنة 2010، لدى وزارة الداخلية الإسرائيلية للحصول الجنسية الإسرائيلية. وتخص هذه الملفات مهاجرين مغاربة انتقلوا إلى إسرائيل بعقود عمل في منتصف التسعينيات، عندما كان لإسرائيل مكتب للاتصال بالرباط، قبل إغلاقه على وقع الاحتجاجات الشعبية على خلفية الانتفاضة الثانية بفلسطين. وتشمل هذه الملفات المعروضة على الداخلية الإسرائيلية طلبات للحصول على الجنسية الإسرائيلية لأبناء مهاجرين مغاربة أقاموا بطريقة غير شرعية في إسرائيل، وتركزوا، بشكل كبير، في مدينة «يافا» التي يقطن بها حوالي 30 مغربيا. وأوضح بعض هؤلاء المغاربة في تصريحات ل«المساء» أن العديد منهم عالقون في عدة مدن إسرائيلية ولا يستطيعون العودة إلى المغرب، خاصة بعد أن قضوا بإسرائيل سنوات طويلة دون تسوية وضعيتهم الإدارية. ويتهم هؤلاء المغاربة الديبلوماسية المغربية ب«التلكؤ والتماطل» في تزويدهم بالوثائق اللازمة من قبيل عقود الازدياد في المغرب وجوازات السفر وعقود الزواج من أجل مساعدتهم على الإقامة القانونية في إسرائيل. وفي سياق ذي صلة، أبرز تقرير صادر عن دائرة الإحصاء المركزية بإسرائيل، أن 900 مغربي زاروا إسرائيل خلال الخمسة أشهر الأولى فقط من سنة 2011 الجارية، وبين هؤلاء السياح يهود يقيمون بمدن مغربية عدة وآخرون مسلمون سافروا إلى إسرائيل بتأشيرات سياحة. من جهة أخرى، حصلت «المساء» على صور ومعطيات دقيقة تؤكد قيام مغاربة بزيارات عديدة إلى إسرائيل، ضمنهم أساتذة جامعيون وناشطون أمازيغ، بينما يزور، في المقابل، عشرات الإسرائيليين المغرب بغرض البحث الأكاديمي أو لأهداف أخرى. وكشفت المعطيات ذاتها وجود جمعيات مغربية إسرائيلية مشتركة تهدف إلى الاهتمام بالثقافة اليهودية وحماية الإرث اليهودي بالمغرب، وينخرط فيها عدد كبير من المغاربة، كما يصل عدد المغاربة المنخرطين في جمعية «استمرارات اليهودية المغربية» لوحدها إلى 200 مغربي. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أنه في إطار الزيارات التي قام بها أساتذة مغاربة إلى إسرائيل سافر 18 أستاذا وباحثا وناشطا أمازيغيا إلى إسرائيل، سنة 2009، من أجل المشاركة في حلقة دراسية نظمها معهد «ياد فاشيم» بتل أبيب، حول «المحرقة الكبرى».