تقدم مواطن بمدينة سيدي بطاش التابعة لتراب إقليم ابن سليمان، الأسبوع الماضي، بطلب سحب الجنسية المغربية إلى عامل الإقليم احتجاجا على رفض قيادة سيدي بطاش منحه شهادة السكنى من أجل الحصول على بطاقة التعريف الوطنية التي أضاعها منذ شهر أبريل 2009. وقال عبد الرحيم الداودي، في رسالته التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إنه التمس موافقة عامل الإقليم على تجريده من جنسيته، والسماح له بالتنقل إلى دولة أخرى بعد أن تسلل إليه اليأس حيث لم تستجب له الجهات المعنية التي طرق بابها، موضحا أنه قضى ما يقرب من ثلاث سنوات من المعاناة دون جدوى. وأضاف أنه كان يرغب في الترشح للانتخابات الجماعية لسنة 2009 بدوار أولاد بنداود السلامنة بسيدي بطاش، لكنه فوجئ بالقائد يشطب عليه من لائحة المترشحين، موضحا أن عدة مسؤولين رفضوا منحه شهادة السكنى. وأصبح بدون هوية، وممنوعا من أداء واجبه الوطني. وأفاد المعني أنه تقدم بعدة شكايات دون أن يجد آذانا صاغية، حيث مازال ينتظر الالتفاتة إلى طلبه، إذ إنه محروم من كل حقوقه بسبب عدم توفره على بطاقة التعريف الوطنية (العمل، السير والجولان..). وطالب المتضرر في تصريح ل«المساء» بإنصافه والتحقيق مع كل مسؤول عما يقع له، كما أكد عزمه متابعتهم قضائيا بسبب حرمانه من أحقيته في الهوية المغربية والأداء بصوته الانتخابي. وعلى عكس ما صرح به الداودي، أكد مصدر مسؤول بعمالة ابن سليمان، أن المواطن المعني يقطن بمنزل بحي لالة مريم ويعمل في البناء، وأن قائد المقاطعة التي يسكن بترابها مستعد لمنحه شهادة السكنى من أجل إعداد ملف الحصول على بطاقة التعريف الوطنية، وأضاف أن المواطن من حقه الترشح بمسقط رأسه بسيدي بطاش إن أراد ذلك، غير أن المسؤول المعني استغرب إصرار المواطن على الحصول على البطاقة الوطنية اعتمادا على شهادة سكنى بها عنوان منزل والديه، رغم أنه لا يسكن معهما. واعتبر أن المواطن له أهداف أخرى لم يفصح عنها، وهي لا علاقة لها بالقيادة أو العمالة.