كشفت مصادر أمنية أن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء أوقفت ما بين 19 شتنبر 2001 و4 أكتوبر الجاري في سياق الحملة الوطنية لمكافحة الجريمة ما لا يقل عن 6345 شخصا، أفرج عن 3518 منهم بعد التحقق من هوياتهم، فيما قدم إلى العدالة 2827 شخصا، بينهم 1805 ضبطوا في حالة تلبس بجرائم مختلفة، إضافة إلى 1022 شخصا كان مبحوثا عنهم من أجل ارتكاب جرائم وجنح سابقة. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه التوقيفات تأتي في إطار عمليات أمنية مضطردة وواسعة ومستمرة، شاركت فيها مختلف المصالح الأمنية لولاية الأمن وطالت مجموع تراب جهة الدارالبيضاء الكبرى بهدف سد الحاجيات الأمنية للمواطنين، حماية لأرواحهم وأموالهم وعملا على إرجاع الطمأنينة والسكينة إلى المواطن؛ مضيفة أن المصالح الترابية للمديرية العامة للأمن الوطني جندت جميع موظفيها، من شرطة قضائية وأمن عمومي وفرق سياحية واستعلامات عامة وفرق الدراجين المعروفين ب«الصقور»، باعتماد أسلوب «الأمن الوقائي» الذي يعتمد على التواجد في الشارع العام والتضييق على المنحرفين في «النقط السوداء» داخل المدار الحضري المعروفة برواج الجريمة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الحملة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء همت مختلف المصالح الأمنية عبر التراب الوطني وبكل مكوناتها، من أمن عمومي واستعلامات عامة وشرطة قضائية، والتي تجندت في الآونة الأخيرة من أجل تكثيف الجهود ومضاعفتها في أفق محاربة الجرائم والجنح بمختلف أشكالها. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الخطوة تأتي في إطار ترسيخ مبدأ المرفق العام للطلب الأمني وسياسة المحاربة المستمرة للظواهر الإجرامية، كما تأتي في سياق التوجيهات التي صدرت من المديرية العامة إلى جميع ولايات أمن المملكة لحثها على تكثيف الجهود ومضاعفتها في محاربة الجرائم والجنح والأفعال الماسة بطمأنينة المواطنين. وأوضحت المصادر ذاتها أنه خلال ما يزيد على شهرين، عقد المدير العام للأمن الوطني العديد من الاجتماعات في مختلف المصالح الأمنية عبر التراب الوطني من أجل تأكيد أن الحراك الاجتماعي الذي تعرفه البلاد، كسائر الدول بما فيها بعض الدول الأوربية، يجب ألا تنسي رجل الأمن وظيفته الأساسية في توفير الطمأنينة والسكينة للمواطنين، على أساس أن لا ديمقراطية بدون أمن ودون احترام كامل لقوانين البلاد. واعتبرت المصادر ذاتها أن هذه العمليات الأمنية الاستباقية، التي أضحت تقوم بها مختلف المصالح الأمنية في مجموع ولايات أمن المملكة، أسفرت عن اعتقال العديد من المبحوث عنهم وعدد كبير من المنحرفين من متعاطي ترويج المخدرات واعتراض سبيل المارة والاعتداء بممارسة أعمال العنف التي هي السبب الأول في زرع الإحساس بغياب الأمن والسكينة.