خلص الاجتماع التفاوضي الثاني، الذي عقد أول أمس الثلاثاء بين مسؤولين عن حزب الأصالة والمعاصرة ومسؤولين عن اتحاد النقابات المستقلة في مقر الحزب في الرباط، إلى ضرورة وضع خارطة طريق للتعاون من بين الاتحاد النقابي والحزب وإيجاد سبل من أجل دعم النقابيين في نضالاتهم وتسوية ملفات الشغيلة الاجتماعية، العالقة. كما تم التنسيق بين الطرفين من أجل توفير الأجواء لعقد اجتماع ثالث يوم الثلاثاء المقبل بين الاتحاد النقابي والتحالف المحدث مؤخرا من طرف الأحزاب الثمانية، من أجل توسيع دائرة الدعم والتعاون. من أجل التوصل إلى توافق من أجل ضم الاتحاد إلى حضن الحزب وإيجاد طرق لتنسيق مستقبلي بين الطرفين من أجل تسوية الملفات الاجتماعية العالقة. وذكرت مصادر «المساء» أن حزب «الجرار» يسعى، جاهدا، إلى الفوز بصفقة إدماج اتحاد النقابات المستقلة واعتماده ذرعا واقية توازي الأذرع النقابية لأحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، بدل إحداث نقابة جديدة تابعة له، اقتصادا للوقت، ولكي يستفيد من الهيأة النقابية التي بدأت تفرض قوتها في الساحة الوطنية. وعلمت «المساء» أن اتصالات مكثفة بين مسؤولين من الجانبين تكللت بلقاء أولي تم يوم الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011، من الساعة الرابعة بعد الزوال إلى الساعة السادسة والنصف، التقى خلاله حسن بن عدي، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة والمكلف بعملية التفاوض، بمقر الحزب في الرباط، بمسؤولي الاتحاد النقابي. وقد تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء لعدة نقط، أهمها قرار الحزب بالاهتمام بالعمل النقابي واقتناعه بأن المشاكل الاجتماعية هي أولوية الأولويات. وأفادت مصادرنا أن الاتحاد النقابي راسل كل مناضليه عبر الأنترنت بهدف الحصول على رؤى واستشارات ووجهات نظر تُمكّن المكتب المسيِّر من التفاوض وفق ما تريده الشغيلة المنضوية تحت لواء الاتحاد. كما طلب من المنخرطين والمسؤولين في الاتحاد دراسة وثيقة التحالف، الذي تم مؤخرا بين الأصالة والمعاصرة وسبعة أحزاب وطنية وتسجيل كل ملاحظاتكم ومقترحاتكم، حتى تتسنى مراجعة كل الآراء من أجل توحيد الكلمة قبل اللقاء مع ممثلين من هذا التحالف في المقر المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة.