قرر الأساتذة المدمجون، منشطو التربية غير النظامية سابقا، خوض إضراب وطني يومي الثاني عشر والثالث عشر من هذا الشهر مع الاعتصام لمدة ثلاثة أيام أمام مقر وزارة التربية الوطنية في باب الرواح بالرباط، احتجاجا على تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطلبهم القاضي باحتساب سنوات الأقدمية. وقد جاء القرار الذي اتخذه الأساتذة المدمجون كنتيجة خرج بها الاجتماع الذي احتضنه مقر الاتحاد المغربي للشغل في الرباط، والذي تدارس فيه المجتمعون الوضعية التي آل إليها ملفهم المطلبي. وفي هذا الصدد، استنكر الأساتذة تجاهل وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن لمطالبهم رغم الطلبات التي قدموها في هذا الشأن ورغم حله لمجموعة من المشاكل المشابهة، إذ شجب الأساتذة استمرار الحيف الممارس في حقهم وأعلنوا تشبثهم بمطالبهم، ولوحوا باستعدادهم للدخول في كل الأشكال الاِحتجاجية في سبيل تحقيقها، بعد أن قضوا ثماني سنوات في المطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، ليتم بالفعل دمجهم ولكن دون احتساب سنوات الأقدمية في التربية النظامية. ويطالب الأساتذة المدمجون، المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، باحتساب سنوات العمل في التربية غير النظامية ضمن الأقدمية العامة، والتقاعد مع تغيير الإطار إلى أساتذة الثانوي التأهيلي. ويشار إلى أن أغلب الأساتذة المتضررين تجاوز سنهم 45 سنة، ولكن بدون أن يحصلوا على أي تقاعد؛ ومن أجل تحقيق ذلك خاضوا عدة طرق احتجاجية أواخر السنة الدراسية الماضية، أضربوا فيها عن العمل وقاطعوا فيها امتحانات نهاية الموسم الدراسي.