كشف مصدر أمني عن اعتقال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية شخصا اتهم بالسعي إلى القيام ب«أعمال إرهابية». وأكد المصدر ذاته أن المتهم، الذي يدعى (م ع)، اعتقل في منزله بتيط مليل بضواحي مدينة الدارالبيضاء بعد مراقبة حثيثة على النشاطات التي كان يقوم بها. كما أكد المصدر ذاته أن المصالح الأمنية وصلت إليه من خلال رسالة نشرت على الموقع الجهادي «شبكة شموخ الإسلام» تحت عنوان «عملية الذئب المنفرد»، التي تحيل على تحول المتهم إلى الجهاد الفردي. وأضاف المصدر نفسه أن المتهم اقتنع بالقيام بمشروع جهادي فردي بعد أن بدأ دخول المواقع الجهادية الخاصة بصناعة المتفجرات التي اطلع على طريقة صنعها وبدأ في الخطوات التنفيذية لصناعة عبوات ناسفة. وأضاف المصدر ذاته أن المتهم بدأ في اقتناء المواد الأولية اللازمة لتصنيع المتفجرات ك«الماء الأوكسيجيني» وغيره من الأحماض اللازمة لصناعة شحنة متفجرة على مراحل بالطريقة المتعارف عليها في المواقع الجهادية. وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه به كان بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين بالدارالبيضاء واستهداف منشآت عمومية حساسة، مضيفا أنه استكمل عملية التخطيط وكان قريبا من عملية تنفيذ «اعتداءات إرهابية». وكشف المصدر ذاته أن المشتبه به كان على اتصال بقياديين في «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، الذين كان يحثهم على استهداف بعض المصالح الحيوية للمغرب. وقال المصدر ذاته إن أعضاء الفرقة الوطنية عثروا في منزل المشتبه به بمدينة الدارالبيضاء على مواد تستعمل في صنع المتفجرات، واعتبر أن المتهم كان ناشطا في المواقع الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة، وأنه أعلن ولاءه لأمير ما يوصف ب»دولة العراق الإسلامية.» وأوضح المصدر ذاته أن مخطط المتهم يدخل في إطار التوجه الجديد لتنظيم القاعدة، الذي بات يشجع «العمليات الجهادية الفردية»، مضيفا أن المشتبه به كان ربط علاقات وطيدة بعناصر موالية لتنظيم القاعدة، تمتلك خبرة عالية في مجال المتفجرات، بهدف الاستفادة من تجربتها وتوجيهاتها في أفق صنع شحنات ناسفة. يذكر أن عمليات تفكيك الخلايا بالمغرب توالت خلال الأسابيع الأخيرة، إذ بعد الإعلان عن تفكيك خلية «سرية البتار» وخلية الأسبوع الماضي، التي كانت تتكون من خمسة أفراد، جاء إلقاء القبض على متهم تيط مليل. وتأتي هذه العمليات الأمنية في إطار التنسيق بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية.