سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير أكاديمية مراكش يتهم من أسماهم «مسامر الميدا» بالوقوف وراء اختلالات التعليم في الجهة ركز على الفراغ الذي تعرفه بعض المناطق من حيث الطاقم البشري والتمركز في المدينة
حمّل محمد المعزوز، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة مراكش -تانسيفت -الحوز، من أسماهم «مسامر الميدا» عددا من الاختلالات والتعثرات التي يشهدها قطاع التعليم المدرسي في الجهة. وأشار المعزوز، خلال لقاء تواصلي عُقِد في الأسبوع الماضي داخل مقر الأكاديمية إلى أن «مسامر الميدا» هؤلاء يتستّرون تحت مظلات حزبية ونقابية وتربوية...
وقد ركّز مدير الأكاديمية على مشكل انتشار عدد من رجال ونساء التعليم في العديد من المناطق والمدن، مشيرا في هذا الصدد إلى الفراغ الذي تعاني منه منطقة الحوز من رجال التعليم وكذا الأطر العاملة في هذا الشأن، مُحمّلا مسؤولية التركز في مدينة مراكش على حساب باقي المدن المكونة للجهة للمسؤولين السابقين، حينما قال إن «التاريخ هو الذي يتحمّل مسؤولية إفراغ إقليمالحوز من موظفيه في قطاع التعليم المدرسي»، مبرزا، في الوقت ذاته، ميادين الاختلالات التي تنخر الجسم التعليمي في الجهة. وفي هذا الصدد، أشار المسؤول إلى الاختلالات التي تهُمّ السكنيات والداخليات وبعض الصفقات والحركات الانتقالية».
وتحدث المعزوز، بإسهاب، بخصوص يتعلق بالفائض البشري، الذي تعاني منه بعض المراكز والمؤسسات، مشيرا إلى «الاكتظاظ»، الذي يطبع مقر الأكاديمية وعدد من نيابات الجهة، التي تتوفر على فائض في الموارد البشرية، في مقابل الخصاص الذي تئنّ تحت وطأته بعض النيابات التعليمية والمدارس البعيدة عن مدينة مراكش، داعيا رجال التعليم إلى تحمُّل مسؤوليتهم أمام الله والتاريخ في ما يخص أداء «الواجب الوطني»، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تكاثف الجهود والوعي بالمسؤوليات، لإنجاح المشروع الكبير، المتمثل في النهوض بالأوضاع وخلق تقدم نوعي في مسار التنمية والتقدم.
وكشف المتحدث، بالمناسبة ذاتها، أن المؤسسات المحدثة في التعليم الابتدائي فاقت 9 مؤسسات، من ضمنها 5 مؤسسات في نيابة مراكش، في حين بلغت المؤسسات المحدثة في التعليم الثانوي -الإعدادي 19 مؤسسة، ضمنها 8 مؤسسات في مراكش و9 بالنسبة إلى التعليما لتأهيلي، ضمنها 4 في مراكش.
وأوضح المصدر ذاته أن نسبة التطور في الدخول المدرسي لهذا الموسم من حيث عدد التلاميذ المسجلين الجدد في التعليم الابتدائي عرف زيادة بنسبة 13 في المائة، أي أن عدد التلاميذ قد وصل 441 ألفا و904 تلاميذ، وبالنسبة إلى التعليم الأولى إعدادي، فقد زادت النسبة ب3 في المائة، أي أن عدد التلاميذ وصل إلى 46 ألفا و701 تلميذ، كما وصلت نسبة التلاميذ الجدد في الجذوع المشتركة بالنسبة إلى التأهيلي إلى 21 ألفا و994 تلميذا، أي بزيادة قدرها 8 في المائة.
وأشار مدير الأكاديمية إلى أن عدد الحجرات المرمَّمة على مستوى الجهة، في إطار برنامج التأهيل الخاص بالموسم الحالي بلغ 177 حجرة، ضمنها مراحيض وأسوار، أما الداخليات المرممة فقد بلغت 12 داخلية، مؤكدا أن 4 داخليات منشأة ستكون 3 منها جاهزة في أكتوبر المقبل.
وقد بلغت اعتمادات الميزانية بالنسبة إلى سنة 2011 ما مجموعه 144 مليار و78 مليون سنتيم، في وقت كانت ميزانية السنة الماضية تبلغ 97 مليار و95 مليون سنتيم.