أقدم عدد من المواطنين الليبيين المقيمين في المغرب على اقتحام مقر القنصلية الليبية في الدارالبيضاء وطرد القنصل العام بها، بدعوى أنه أحد أبواق الزعيم الليبي المطاح به معمر القذافي. وكان حوالي 60 مواطنا ليبيا قد داهموا مقر القنصلية العامة في العاصمة الاقتصادية للمملكة، وهم يحملون أعلام ليبيا الجديدة ويرددون شعارات مؤيدة للثورة ومناوئة للنظام البائد ورموزه، هذا النظام الذي يعتبر القنصل العام الليبي في الدارالبيضاء أحد أركانه. وأكد أحد المواطنين الليبيين، الذين شاركوا في «عملية تحرير قنصلية ليبيا في الدارالبيضاء»، أن القنصل العام الليبي في العاصمة الاقتصادية كان يحرص على إمدادهم بالكتاب الأخضر (دستور القذافي) أكثر من حرصه على خدمة مصالحهم القنصلية والإدارية. واعتبر أفراد الجالية الليبية اقتحامهم مقر القنصلية وطرد المسؤول الأول فيها بمثابة إجراء «ثوري» للقطع مع أذناب القذافي ومع الممارسات البيروقراطية تجاه المواطنين الليبيين المقيمين في المغرب، على اعتبار أن القنصل العام في الدارالبيضاء كان يسيء معاملتهم، بل ويحثهم على السفر إلى ليبيا للوقوف إلى جانب القذافي ضد الثوار. وشكل أفراد الجالية الليبية، هؤلاء، لجنة للإشراف على السير العادي للمصالح القنصلية والإدارية لمواطنيهم المقيمين في المغرب، إلى حين تعيين المجلس الانتقالي الليبي قنصلا جديدا. وفي موضوع ذي صلة، أصدر العاملون في القنصلية العامة الليبية في الدارالبيضاء بيانا عنونوه ب»بيان تأييد لثورة السابع عشر من فبراير الظافرة»، أعربوا فيه عن تأييدهم للمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، كما أكدوا من خلاله استعدادهم لتقديم ما يملكونه لتحقيق أهداف الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية والتقدم والازدهار.