تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. موطن هذه العشبة هو أمريكا الشمالية، وهي من أهم النباتات ذات السمعة الحسنة في تقوية الجهاز المناعي للجسم ، وزيادة حصانة الجسم ضد الأمراض المختلفة سواء فيروسات أو ميكروبات أو فطريات . كما تستعمل لمئات السنين كمضاد حيوي، وضد الحساسية وعلاج لبعض أمراض الجلد والجروح المختلفة وأهم المكونات الموجودة في تلك الزهرة، وجذورها هي مواد طبيعية مثل: السكريات المتعددة. وفي الوقت الحاضر فإن الأبحاث تجرى لكشف المزيد من أسرار تلك النبتة، واستخدام ذلك في علاج بعض حالات الإصابات الفيروسية للكبد ومرض نقص المناعة (الايدز). وقد استخدم الهنود الحمر تلك النبتة في علاج حالات عض الثعابين ، ولدغ الحشرات مثل النحل وغيرها. عموما فإن النبتة أو خلاصتها تستعمل في علاج نزلات البرد والإصابات الفيروسية للفم ، ومحاربة أمراض الجهاز التنفسي مثل الرئتين والقصبة والشعب الهوائية. ويوجد من نبات الردبكية عدة أنواع تختلف بألوان أزهارها ولكن أفضلها هو النوع البنفسجي وقد تحدثنا عن نبات الردبكية البنفسجية عدة مرات في عدة أمراض مثل مرض الذئبة الحمراء ونقص المناعة وخلافه، حيث إن لهذا النبات دورا كبيرا في تقوية الجهاز المناعي للجسم. وقد اشتهر الدكتور فارو تيلر أستاذ العقاقير وعميد كلية الصيدلة في جامعة بيردد بمدينة لافيات الغربية بولاية انديانا بدعمه لاستعمال نبات الردبكية البنفسجية الذي درس بتوسع كمحفز للمناعة وانه يزيد مقاومة الجسم للعدوى البكتيرية. والجزء المستخدم من هذا النبات هو الجذر حيث يؤخذ ملعقتان صغيرتان من مسحوق الجذر ويضاف إلى ملء كوب ماء مغلى ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى بمعدل مرة واحدة في اليوم وتوجد عدة مستحضرات من الردبكية على هيئة مسحوق وكبسولات. الردبكية يوجد لها مستحضرات مقننة ومسجلة تباع في محلات الأغذية الصحية وعادة يؤخذ كبسولتان عيار 450 ملجم من الردبكية ثلاث مرات في اليوم او 40 نقطة من صبغة الردبكية بمعدل 3 مرات في اليوم.