شن دييغو مارادونا، مدرب فريق الوصل الإماراتي، هجوما لاذعا على اتحاد بلاده لكرة القدم ووصفه ب»المتحف» الذي يصر رئيسه خوليو غروندونا على التمسك بمنصبه حتى لو وصل إلى التسعين من عمره. وقال مارادونا في مؤتمر صحافي عقده في دبي للحديث عن تجربته في تدريب الوصل ومستقبل الفريق إن «الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أصبح مثل المتحف الذي يحوي الأشياء القديمة، وغروندونا متمسك بمنصبه رغم اقترابه من سن التسعين، ولا يريد أن يترك مكانه لشخصيات شابة». وكان مارادونا دخل في حرب كلامية مع غروندونا (مواليد 1931) على خلفية اتهامه بأنه كان السبب في إبعاده عن تدريب منتخب «التانغو» بعد الخروج من ربع نهائي مونديال 2010 بخسارته أمام ألمانيا بأربعة أهداف لصفر. وكرر مارادونا ما كان صرح به سابقا بأنه «لا يتابع الآن مباريات المنتخب الأرجنتيني لأسباب شخصية خاصة به، ولان ذلك يؤذيه نفسيا». وأشاد النجم الفائز بكأس العالم عام 1986 بالمستوى الذي يقدمه اللاعب الأرجنتيني سيرجيو أغويرو (زوج ابنته) مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي سجل 6 أهداف منذ انتقاله إليه قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني في الصيف الحالي، منها «هاتريك» في مرمى ويغان السبت الماضي في افتتاح الجولة الثالثة. وقال مارادونا في هذا الصدد: «فضلت دائما أن يلعب أغويرو مع فريق كبير مثل مانشستر سيتي، الذي يملك طموحات كبيرة في المنافسة على البطولات بعكس أتلتيكو مدريد الذي لم تكن لديه نفس الإمكانات. ولقد توقعت النجاج لسيرجيو وهو لم يخيب ظني». وكشف مارادونا أن علاقته بالبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاسباني جيدة، معتبرا أنه «أحد أفضل المدربين، ليس في العصر الحالي، بل على مدى تاريخ كرة القدم، فهو متميز ولديه شخصية خاصة في التدريب». وعن تجربته مع الوصل، قال مارادونا: «أولا لم آت إلى دبي من أجل الاستمتاع بحرارة الشمس، بل لأقود الوصل إلى البطولات. هذا هو هدفي وما سأسعى إليه خلال الفترة المقبلة». وأضاف «أخوض في الإمارات تجربة ممتعة، فجميع الإداريين الذين أتعامل معهم في الوصل هم من الشباب الذين يملكون الكثير من رؤى التطوير والأفكار الجذابة». وقلل مارادونا من تأثير الخسارة التي تعرض لها الوصل أمام فريق من الدرجة الثانية وديا قبل أيام لأن «الخسارة في مباراة ودية أفضل من السقوط في لقاء رسمي. كما أنها لا تعبر عن واقع الفريق الذي يكون في فترة استعداد ويعمل على تجريب أكبر عدد من اللاعبين». ورأى مارادونا أن «بداية منتخب الإمارات في تصفيات مونديال 2014 كانت محبطة بعد الخسارة أمام الكويت ولبنان لتصبح فرصته صعبة للغاية في التأهل إلى الدور المقبل». وأعلنت إدارة الوصل في المؤتمر الصحافي حجب الرقم 10 في النادي تكريما لمارادونا، الذي كان يرتدي نفس الرقم عندما كان لاعبا.