حطّ معرض «المغرب وأوربا ستة قرون في نظرة الآخر»، يوم الخميس الماضي، رحالَه بالعاصمة الفرنسية باريس، ومن المنتظَر أن يدوم وجوده هناك شهرا كاملا. وأعلن مجلس الجالية المغربية في الخارج أن هذه التظاهرة تقام بشراكة مع المركز الثقافي اليهودي المغربي في بروكسيل، وتهدف إلى تسليط الضوء على التواريخ الفريدة والمتقاطعة بين المغرب وأوربا. وتعد باريس المحطة الرابعة لهذا المعرض، بعد محطات الرباط، بروكسيل وأنفيرْس في بلجيكا. وينتظم هذا المعرض، الذي يجمع حوالي 006 قطعة فنية (لوحات تشكيلية, وثائق قديمة وصور فوتوغرافية) في سبعة محاور تُبرِز تطور العلاقات التاريخية بين أوربا والمغرب من القرن ال61 إلى اليوم . وتشير الوثائق، التي لم يسبق عرض أغلبها في فرنسا، إلى رابط تاريخي يؤكد تطور العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين المغرب وعدد من الدول الأوربية، خاصة كل من فرنسا, البرتغال، إسبانيا، وإيطاليا، إنجلترا، ألمانيا، بلجيكا وهولندا. كما تبرز هذه المحاور تاريخ العلاقات بين المغرب وأوربا وأهمية المخيال، سواء بالنسبة إلى الأوروبيين، الذين كانوا على اتصال مع المغرب أو بالنسبة إلى أذهان المغاربة تجاه أوربا. وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض يندرج في إطار اتفاق الشراكة الموقَّع بين المغرب والاتحاد الأوربي يوم 31 أكتوبر 8002، الذي حدد شروط التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الطرفين.