علمت «المساء» من مصادر لها علاقة بإدارة الفنادق بمدينة مراكش، أن حالة استنفار قصوى يعيشها عدد من الفنادق، بعد أن شاع خبر السرقة، التي تعرض لها فندق «السعدي»، والتي أحدثت كثرة القيل والقال، والخوف من أن تطالها الأيادي السوداء، التي لا تعمل إلا في الظلام. وتفاديا لأن يلحقها المصير نفسه، قام الساهرون على الفنادق وبعض الملاهي الليلية باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تأمين مداخيلهم المالية لكل ليلة، وأصدر بعض مالكي الفنادق الفخمة والملاهي الليلية، التي تعرف إقبالا ورواجا كبيرا تعليماتهم إلى المسؤولين عن تدبير شؤون تلك الفنادق والملاهي، من أجل اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي أي «فضيحة» يمكن أن تمس سمعة تلك الفنادق أوالملاهي، وتكبدهم خسارة مالية. وعلمت «المساء» من مصادر موثوق فيها أن بعض القائمين على تسيير الفنادق والملاهي عمدوا إلى تغيير مفاتيح «الخزنة» التي كانوا يضعون فيها مداخيل كل ليلة، وتشديد الحراسة على المكان الذي يحتوي على الملايين وإصدار أوامر بعدم السماح ل«الغرباء» بالاقتراب من المنطقة الممنوعة، كما قام بعض القائمين على تسيير الفنادق والملاهي الفخمة بزيادة عدد الكاميرات المنصوبة داخل الفنادق وخارجها. كما عقد بعض رؤساء المرافق في بعض الفنادق الكبرى لقاءات عاجلة، وإن لم يتم التطرق فيها إلى حادث السرقة، الذي تعرض له فندق «السعدي» في حدود الساعة الرابعة من صباح الاثنين الماضي، ركزت في معظمها على الرفع من حالة اليقظة في أداء المهمات، التي يتم تكليف كل عامل بها على حدة، والتحلي بالأمانة والصدق في أداء المهمات المنوطة بكل عامل وموظف. كما أكد القائمون على الفنادق على اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل ثبت قيامه بمخالفة في عمله، أو تقصيره في أداء مهامه، وهو ما أثار استغراب بعض العمال والموظفين الصغار الذين صدموا بالوعيد الذي تلقوه من المسؤولين، مما فتح باب القيل والقال وكثرة السؤال لدى هؤلاء العمال والموظفين. يأتي هذا بعد تعرض فندق «السعدي» لسرقة مبلغ 100 مليون سنتيم من داخله في وقت مبكر من صباح الإثنين الماضي. وقد اكتشف أحد الموظفين العاملين بالفندق، والذي أسندت إليه، في تلك الليلة، مهمة جمع مداخيل الفندق والكازينو، اختفاء مبلغ كبير من الصندوق المخصص لوضع ما جناه الفندق في كل ليلة. حالة من الفوضى عاشها فندق «السعدي»، الذي يضم أحد أكبر كازينوهات المغرب، بمجرد أن اكتشف الموظف الذي أسندت إليه مهمة جمع مداخيل الفندق اختفاء مبلغ 100 مليون سنتيم من الصندوق، ليتم إغلاق الباب الرئيسي في وجه العاملين، والاتصال بالشرطة لاكتشاف الفاعل.