تعقد، بعد غد الخميس، الجلسة الثانية في المحكمة الابتدائية في آسفي الخاصة بالمعتقلين الخمسة، ومن بينهم عنصران من حركة 20 فبراير -تنسيقية جزولة، على خلفية حادث الاعتداء على دركيين في بلدية «سبت جزولة». وينتظر أن يمثل المعتقَلون، مدعومين بعائلاتهم وبحركة 20 فبراير، حيث سيتم تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام باب المحكمة احتجاجا على اعتقال عضوين نشيطين في الحركة هما هشام بن عليوة وعبد الهادي سكية، وللمطالبة بإطلاق سراحهما، اعتبارا لعدم صلتهما بحادث الاعتداء، حيث كان أحدهما يزاول مهنته في محله التجاري المجاور لمحل الحلاقة الذي احتمى به الدركيان، في حين أن العنصر الثاني من الحركة لم يكن حاضرا بالمرة، حسب مصادر من الحركة، في أحداث الاعتداء إلى أن «فاجأه» الاستدعاء، حيث تم توقيفه. وقد نظمت عائلات المعتقلين، الذين يوجد بينهم قاصر، العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات تنديدا بالاعتقال وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، خاصة في ما يتعلق بعضوَيْ الحركة، واعتبارا لأن الشخص الذي كان مبحوثا عنه، والذي يتحمل القسط الأوفر من المسؤولية، هو وبعض أشقائه، ما زالوا في حالة فرار إلى الآن. وقد أضرب عمال الأفرنة في المنطقة، التي تعرف بصناعة الخبز بوفرة، عن العمل، في الأسبوع الماضي، تضامنا مع المعتقلين اللذين يعمل أحدهما معهم، وهو ما تسبب في «أزمة خبز» في المدينة، حيث لم يُشاهَد أي بائع لهذه المادة في السوق، على غير العادة. كما قطع المحتجون، ليلة الخميس -الجمعة الماضيين، الشارع الرئيسي للمدينة، الرابط بين الدارالبيضاء والصويرة ومنعوا حركة المرور فيه لمدة ساعة من الزمن، وهو ما دعا أغلب مستعملي الطريق إلى اختراق الشوارع الثانوية في المدينة قبل العودة من جديد إلى الشارع الرئيس الذي كانت حركة السير فيه متوقفة تماما.