استنفر مهاجرون مغاربة الأجهزة الأمنية في مدينة مراكش عندما قاموا بتبادل لإطلاق النار، مساء يوم الخميس الماضي، بالقرب من مسجد «الكتبية» في المدينة الحمراء. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن مهاجرين مغاربة مقيمين في الخارج، ويقضون عطلتهم الصيفية في مدينة مراكش، قاموا بتبادل إطلاق النار بعد خلاف نشب بينهم أمام مسجد «الكتبية» الشهير، والذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار المغاربة والأجانب نظرا إلى قيمته الأثرية وقربه من ساحة جامع الفنا. وقد قامت المصالح الأمنية بأخذ عينات من الرصاص الذي استعمل في المواجهة بين الطرفين، من أجل معرفة ما إذا كان هذا الرصاص حقيقيا أو لا، في الوقت الذي تسربت فيه معلومات غير مؤكدة تفيد بأن الرصاص، الذي سمع دويه وسط ساحة «الكتبية» ليس حقيقيا، وهو الأمر الذي لم تتأكد من صحته «المساء» رغم الاتصالات المتكررة التي أجرتها الجريدة مع المصالح الأمنية لمعرفة ذلك. وبالرغم من أن الحادث لم يسفر عن قتلى أو جرحى في صفوف مستعملي الأعيرة النارية، فإن دوي إطلاق الرصاص في المكان، الذي يتجمع فيه آلاف المواطنين المغاربة والسياح الأجانب، أحدث حالة من الخوف والذعر في صفوف المواطنين الذين تزامن إطلاق الرصاص مع وجودهم في عين المكان. هذا، وعمدت المصالح الأمنية إلى القيام ببحث حول ملابسات ودوافع الحادث الخطير. ويذكر أن هذا الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي يتسبب فيه بعض الشبان المقيمين في الخارج، فقد شهد أحد أرقى الملاهي الليلية المشهورة في مدينة مراكش مواجهات بين شبان مغاربة يقيمون في الخارج وحراس الملهى الليلي، استعملت فيها الحجارة وبعض أنواع الأسلحة من قبيل «الماتراك إليكتريك». وقد اندلع الحادث عندما أفرط الشبان، الذين كانوا مصحوبين ببعض الأجانب (حوالي 18 فردا)، في شرب الكحول وشرعوا في القيام ببعض الممارسات داخل الملهى الليلي، مما أثار غضب الحراس، فما كان منهم إلا أن حاولوا إخراج هؤلاء الشبان بشتى الوسائل، مما دفع بالأخيرين إلى استعمال ما بحوزتهم من وسائل الهجوم، وهو ما استدعى تدخل السلطات الأمنية، التابعة لولاية أمن مراكش، لفض الاشتباكات وإيقاف بعض المعتدين واقتيادهم إلى مخفر الشرطة، بتعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لمراكش للتحقيق معهم.