التقى عدد من القادة العسكريين للثوار الليبيين في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لطلب المزيد من المساعدات للتقدم في اتجاه طرابلس وانتزاعها من أيدي معمر القذافي. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، إثر لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو وإجرائهما محادثات استمرت نحو ساعة، إن «قضية رحيل القذافي ليست مطروحة للنقاش». وقال الكاتب برنار-هنري ليفي في ختام المباحثات: «جاء قادة الثوار ليشرحوا للرئيس أن مفاتيح طرابلس هي في مصراته نظرا إلى ما يتحلى به مقاتلو مصراته من انضباط وخبرة في القتال، كما يدعمهم الانتصار الذي حققوه أصلا» على قوات القذافي في منتصف ماي بعد حصار استمر شهرين. وحضر ليفي المباحثات في مقر الرئاسة والتي شارك فيها الجنرال رمضان زرموح والعقيد احمد هاشم والعقيد ابراهيم بيت المال. وقال وزير الخارجية الليبي، عبد العاطي العبيدي للصحافيين، إثر لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد إشارته إلى أن رحيل القذافي ليس مطروحا للنقاش: «نناقش مبادرة الاتحاد الإفريقي التي تهدف إلى وضع حد للحرب وإراقة الدماء». ويعتبر عبد العاطي العبيدي أكبر مسؤول ليبي يزور روسيا منذ بداية النزاع. وصرح الوزير للوكالة بأنه «لا بد من إيجاد حل يناسب كل الليبيين، بمن فيهم المعارضون في بنغازي». وتلعب روسيا دورا خاصا في هذه الأزمة، حيث تنتقد تدخل الغربيين ضد نظام العقيد معمر القذافي بعد أن امتنعت، في مجلس الأمن الدولي، عن التصويت على قرار أجاز استعمال القوة ولم تنفك عن الدعوة إلى عدم التدخل في الشؤون الليبية وإلى حل تفاوضي.