يعتبر فصل الصيف الفترة التي يقبل فيها الناس على استهلاك أنواع العصائر خلال السنة كوسيلة لتبريد وترطيب الجسم من حرارة الصيف، يزيد من هذا الإقبال حلول شهر رمضان الذي هو الآخر موسم لاستهلاك العصائر التي تعوض الجسم ما فقده من سوائل خلال النهار حيث توفر الأسواق تشكيلة هائلة ومتنوعة من أنواع العصائر بأحجام وبنكهات مختلفة. وعادة ما يقف المستهلك أمام الاختيارات التي يقدمها السوق من عصائر، فمن منا لا يريد الاستمتاع بكوب عصير بارد ذي الطعم والمذاق اللذيذ و الفوائد الغذائية، إلا أن هذه الاستفادة لن تكتمل إلا إذا تعرفنا أكثر على أنواع العصائر وأحسنا الاختيار في كل مرة، ذلك أن بعض أنواعها يوفر فوائد صحية عديدة، أما البعض الآخر فيمكن اعتباره حلوى سائلة على شكل مشروب بيد أن فوائده الغذائية شبه معدومة بل على العكس من ذلك يمكن أن يضر بالجسم حيث إنه يمنحكم عددا كبيرا من السعرات الحرارية فقط. هناك أنواع عديدة من العصائر يمكن تصنيفها كالتالي، عصير مركز وهو سائل متكون من عصير الفاكهة يتم تركيزه عن طريق سحب الماء منه، ثم إضافة نفس النسبة التي تم سحبها لاحقا ويكون له طعم قريب من العصير الطبيعي، يتم تعقيمه قبل تعبئته لتصل مدة صلاحيته إلى سنة يسمح بإضافة السكر إليه مع وجوب كتابة ذلك على الغلاف، وهناك النكتار وهو عبارة عن فاكهة مهروسة أو مستخلص الفاكهة المركزة مضاف إليها الماء بنسبة تصل إلى خمسين بالمائة والمواد الحافظة، هو الآخر يسمح بإضافة السكر إليه مع وجوب تبيان ذلك على الغلاف أيضا، ويمكن أن تمتد صلاحيته من ثلاثة أسابيع بالنسبة للنوع المبرد إلى سنة في ما يخص الأنواع التي تحفظ في درجة الحرارة العادية، ذلك أنه قد سبق تعقيمه قبل تعبئته الشيء الذي يسمح بالاحتفاظ به طول هذا الوقت. هناك أنواع أخرى منها العصير المحلى التي عادة ما تكون غنية بالسعرات الحرارية، ذلك أن نسبة عصير الفاكهة تراوح بين عشرة بالمائة وخمسين بالمائة، أما المكون الرئيسي فهو الماء إضافة إلى نوع من أنواع السكر وبكميات مهمة. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]