مع إعطاء الأولوية لتحسين وضعية العاملين وشروط عملهم بعد أيام من توقيع بروتوكول بين الرئيس المدير العام للقطب العمومي، فيصل العرايشي، وتنسيقية نقابات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية، أصدرت نقابة مستخدَمي القناة الثانية، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بلاغا اعتبرت فيه أن الاتفاق جاء ثمرة مفاوضات طويلة ووقفات احتجاجية أدت إلى وقفات أمام وداخل مقري «دار البريهي» و«دوزيم» في عين السبع. وأكدت النقابة، في البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذه الأشكال الاحتجاجية التشاركية تأسست على الدفاع على مبدأ الدفاع عن حقوق العاملين والقيم الأخلاقية التي تؤطر عمل القناة. وأعلنت نقابة «دوزيم»، بناء على ما ورد في الاتفاق، على خلق لجنة (خارطة طريق) تتكون من المهنيين والمسؤولين وممثلي النقابات، برئاسة الرئيس المدير العام للقطب العمومي، لبلورة الصيغة الجديدة لميثاق التحرير، يرسم نوعية الخط التحريري والسياسة التحريرية العامة لمكونات القطب العمومي السمعي -البصري. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على تنظيم مناظرة داخلية حول السياسة الإعلامية العمومية في المغرب وآفاق إصلاحها، يوم 18 غشت 2011، وتبدأ اللجنة أشغالها فور تشكيلها، بعد توقيع هذا الاتفاق. كما تم الاتفاق على تعميم الزيادات والتعديلات التي طالت الأنظمة الأساسية للفئات العاملة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وعلى استفادة العاملين في كل من شركة «صورياد -القناة الثانية» والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من الزيادات في الأجور التي تقررت خلال الحوار الاجتماعي الأخير. واتُّفق، أيضا، على وضع مساطر واضحة معلن عنها لتحمل المسؤوليات من خلال فتح باب وضع طلبات الترشيحات في وجه الجميع، مع المتابعة من قِبَل لجن تُمثَّل فيها مصالح الموارد البشرية والمصالح المعنية بالمنصب والوظيفة وبحضور ممثل النقابات الأكثر تمثيلية، بهدف ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص. ونص الاتفاق، كذلك، على العمل على تطوير النظام الأساسي للعاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والاتفاقية الجماعية لشركة «صورياد -القناة الثانية»، وصولا إلى خلق الإطار العام لاتفاقية جماعية قطاعية، من خلال الاستعانة بمكاتب متخصصة في أجَل أقصاه نهاية دجنبر 2011. كما اتفق الأطراف على استثمار ودعم كل الطاقات والكفاءات المهنية داخل قطاع الإنتاج في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة «صورياد -القناة الثانية» في سبيل تطوير المنتوج التلفزي والإذاعي والوصول به إلى ما يطمح إليه المشاهد المغربي. وحتى يتسنى للإنتاجات الوطنية منافسة نظيراتها العالمية، اتفقت الأطراف المعنية على التحضير ليوم دراسي في نهاية شتنبر 2011، يخصَّص لوضع أرضية مهنية فعالة في إطار ميثاق الإنتاج تكون الموارد البشرية الداخلية هدفَه ومحركه. وأكدت نقابة «دوزيم» أن هذا الاتفاق ما هو إلا محطة أولى في نضال المكتب النقابي في اتجاه تحديث ودمقرطة الخدمة العمومية، مع إعطاء الأولوية لتحسين وضعية العاملين وشروط عملهم.