مثل جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس»، أول أمس الثلاثاء، من جديد أمام القضاء البريطاني للنظر في طلب الطعن الذي قدمه محاموه لمنع تسليمه إلى السلطات السويدية، لاستجوابه بشأن اتهامه باعتداء جنسي. وأشار محامي الدفاع، أثناء الجلسة، إلى أن مذكرة التوقيف الأوربية لم تقدم وصفا عادلا أو دقيقا لوقائع القضية. ورفض الأسترالي جوليان أسانج، البالغ من العمر 39 عاما والذي حددت إقامته في المملكة المتحدة، التحدث إلى وسائل الإعلام، كما حرص محاموه على عدم الإدلاء بأية تعليقات قبل بدء الاستئناف. وكانت محكمة «بيلمارش» البريطانية قد قضت، في فبراير الماضي، بصحة قرار طلب السلطات السويدية، إلا أن أسانج انتقد، في مؤتمر صحفي، هذا الحكم، فيما طعن محاموه لوقف تنفيذ الحكم. ولم توجه السلطات السويدية إلى مؤسس موقع «ويكيلكس» الاتهام رسميا بارتكاب جرائم الاغتصاب، لكنها تريد مثوله للتحقيق معه واستجوابه في بعض قضايا سوء السلوك الجنسي، المتصلة بوقائع ترجع إلى غشت 2010. ونفى أسانج هذه الاتهامات، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تشويه صورته فقط. واستند محاموه في دفاعهم إلى أسباب إجرائية وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وعدم خضوع موكلهم إلى محاكمة عادلة. لكن القاضي هوارد ريدلي، في محكمة أول درجة، أكد صحة طلب السلطات السويدية، وقال إنه لا يتفق مع المحامين في أن النيابة العامة السويدية لم تكن لديها سلطة إصدار مذكرة اعتقال أوربية، وقضت بأن المذكرة صحيحة وواجبة النفاذ، مما دفع المحامين إلى الطعن في الحكم. هذه القضية ليست لها علاقة بطبيعة عمل أسانج الذي سهل العام الماضي، عبر موقعة الإلكتروني «ويكيليكس»، نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بحربي العراق وأفغانستان ومئات البرقيات الدبلوماسية، مما أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الحليفة لها.