تتواصل موجة التضييق والتهديدات التي أصبح يتعرض لها نشطاء حركة20 فبراير في الآونة الأخيرة، حسب قولهم، واستمر هذا المسلسل الذي انطلق بتعرض الناشطين للاعتداء من طرف مجهولين خلال المسيرات، باصطحاب الناشطة في تنسيقية الحركة في الرباط، وداد ملحاف إلى مخفر الشرطة المركزي بالقنيطرة، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة السبت، من أجل الاستماع إليها بخصوص التهديدات التي تلقتها قبل أيام. وتعود تفاصيل الاستدعاء، كما أكدت وداد ملحاف ل«المساء»، إلى قدوم عناصر من الأمن إلى بيتها بالقنيطرة مساء الجمعة، حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف، اصطحبوها إلى مخفر الشرطة للاستماع إليها حول صحة التهديدات التي سبق لها أن قالت إنها تعرضت لها من طرف مجهولين عبر الهاتف. ولم يقدم رجلا الأمن استدعاء مكتوبا، بل اكتفيا بتقديم البطاقة المهنية، وطلبا من الشابة أن ترافقهما إلى مخفر الشرطة هي ووالدتها. ورافقتهما هذه الشابة التي وجدت نفسها تجيب عن أسئلة رجال الشرطة ووالي الأمن لمدة ثلاث ساعات. وذكرت ملحاف أن أسئلة المحققين حاولت أن تقلل من خطورة تلك التهديدات، وحتى التشكيك في صحتها، واتهموها بأنها ربما تحاول البحث عن الشهرة. إلا أن ملحاف ردت بأنها تنشط في حركة 20 فبراير منذ انطلاقها، وأنها لم تتلق تلك التهديدات إلا بعد أن شاركت في برنامج تلفزيوني على قناة «بي بي سي». وقالت وداد، في اتصال مع «المساء» إنها تلقت اتصالات من مصدر مجهول، هددها بالاغتصاب والقتل وتشويه السمعة، وكشف خلالها عن معلومات شخصية تهم وداد ووالدتها. معلومات قالت عنها وداد، إنه لا يمكن أن تتم معرفتها إلا عبر التنصت على الهاتف. كما أكدت وداد أن بعض الأسئلة كانت حول سقف المطالب وحول الدستور، بالرغم من أن جل الأسئلة تمحورت حول الجهة التي يمكن أن تكون وراء تلك التهديدات. يشار إلى أن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، المكون من 17 جمعية وطنية ودولية، طالب بفتح تحقيق حول ما أسماه تهديدات بالقتل والاغتصاب، التي تعرضت لها مؤخرا وداد الملحاف، في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني.