تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الزنبق اسم واحدة من أكبر وأهم فصائل النبات. يطلق على كثير من زهور الحدائق والمستنبتات الزجاجية كالزنبق النمري، وزنبق مادونا، وزنبق عيد الفصح الأبيض، والزنبق الصيني والياباني. تشمل فصيلة الزنبق أيضًا مجموعة من النباتات المهمة في الزراعة، كالهليون والصبار. هناك أزهار قليلة لا يشكل الزنبق جزءًا من اسمها كزهرة الصّفّير والزهرة الثلاثية. إلا أنها تُعدُّ من فصيلة الزنبقيات، بينما لا تشمل فصيلة الزنبقيات زنبق الكالة وزنبق الماء. هناك أكثر من 200 جنس في فصيلة الزنبق، وحوالي 4,000 نوع، لكن أنواع الزنبق الحقيقي لا تتجاوز نحو 80 نوعًا. توجد في المنطقة المعتدلة من نصف الكرة الشمالي. وهناك أيضًا كثير من الأنواع المهجنة. وأكدت نتائج أحدث دراسة نشرتها مجلة ميديكال ريسيرشيز الصينية المعنية بالشؤون الطبية أن المادة الكيماوية الموجودة في نبات الزنبق والمعروفة باسم سيكلوبامين تمثل علاجا ناجحا لسرطان الجلد، حيث تتسم بفاعليتها العالية في منع تشكيل الرابطة الوحيدة في التفاعلات الكيميائية الحيوية التي ينجم عنها تكوين الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى وقف نموها ومن ثم قتلها. ويعكف الفريق الصيني الأمريكي حاليا على تركيب محلول موضعي من مادة سيكلوبامين، خاصة بعد أن أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران عدم ظهور أي تأثيرات سمية ناجمة عن هذه المادة، فيما يأمل العلماء أن يكون لمادة سيكلوبامين تأثير مماثل على أنواع سرطانية أخرى كسرطان المعدة والأمعاء والثدي والبروستاتا بخلاف تأثيرها المؤكد على سرطان الجلد والذي يندرج ضمن ما يسمى (بسرطانات الخلايا القاعدية) ويظهر عادة في مناطق الجسم الأكثر عرضة للشمس الحارقة.