قال ناشطون حقوقيون إن قوات من الجيش السوري، تساندها مدرعات، قد دخلت قرية خربة الجوز الحدودية مع تركيا. كما أفاد شهود بأن هذه القوات قد وصلت إلى مشارف الحدود حيث تجمع الآلاف من اللاجئين السوريين هربا من عمليات قمع النظام للاحتجاجات الشعبية. وفي اليوم المائة لانتفاضة ضد حكم الأسد، قال سكان إن جنودا من الجيش والشرطة السرية تساندهم مركبات مدرعة أقاموا حواجز أول أمس الأربعاء على الطريق، وهو مسار رئيسي لمرور شاحنات الحاويات من أوربا إلى الشرق الأوسط، وألقت القبض على عشرات الأشخاص في منطقة حريتان شمالي حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا. وأضافوا أن ناقلات جند مدرعة وصلت إلى منطقة دير الجمال على بعد 25 كيلومترا من الحدود التركية. وتشهد المناطق الشمالية على الحدود مع تركيا احتجاجات متزايدة للمطالبة بالحريات السياسية ونهاية لحكم أسرة الأسد، المستمر منذ 41 عاما، في أعقاب هجمات شنها الجيش على بلدات وقرى في منطقة جسر الشغور في محافظة أدلب إلى الغرب من حلب والتي تسببت في فرار أكثر من 10 آلاف نازح إلى تركيا. وتزايدت انتقادات تركيا للرئيس السوري بعد أن كانت قد ساندته في السابق في مسعاه إلى إقامة سلام مع إسرائيل وتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة، بينما فتح الأسد السوق السوري أمام البضائع التركية. وحذرت تركيا الأسد من تكرار أعمال القتل الجماعي في المدن التي حدثت أثناء حكم والده في عقد الثمانينيات. وقال مسؤول تركي كبير، يوم الأحد الماضي، إن الأسد أمامه أقل من أسبوع لبدء تنفيذ إصلاحات سياسية طال الوعد بها قبل أن يبدأ تدخل أجنبي.