أسفرت التجارب التي أجريت على العقار الجديد، الذي أطلق عليه «4CMenB»، عن نتائج مثيرة أظهرت تكون «استجابة مناعية قوية» لدى الآلاف من الأطفال الرضّع في جميع أنحاء أوربا. وتبين أن اللقاح الجديد وفّر الحماية من 80% من متغيرات المرض المختلفة. وقالت الجمعية الخيرية المعنية بمكافحة التهاب السحايا في المملكة المتحدة إن اللقاح قادر على إنقاذ آلاف الأرواح في المستقبل. وقال ستيف دايمان، الرئيس التنفيذي للجمعية، إن النتائج مثيرة. ونقلت عنه صحيفة «تلغراف» البريطانية، في هذا السياق، قوله إن «تعتبر تلك البيانات خطوة إيجابية للغاية في مساعي القضاء على التهاب السحايا من النوع «ب»، الذي يعتبر أكثر أنواع المرض فتكاً في المملكة المتحدة، وهذا اللقاح هو الأول من نوعه ويمكنه إنقاذ آلاف الأرواح». ويعتبر التهابا السحايا من النوع «ب» النوعَ الأكثر فتكاً في إنجلترا، حيث يصيب أكثر من 1200 حالة، ويتسبب في وفاة 120 حالة ويترك حوالي 250 من الأطفال الآخرين يعانون من مضاعفات خطيرة مدى الحياة، مثل بتر الأطراف والعمى والصمم وتلف المخ، نتيجة الإصابة بالمرض. ورغم وجود بعض اللقاحات التي تستخدم في مكافحة بعض أشكال التهاب السحايا، فإن اللقاح الجديد، الذي طورته شركة «نوفارتس»، من المحتمَل أن يُطرَح في الأسواق بحلول نهاية العام. وقال دايمان في هذا السياق إنه «من المتوقع أن يُتَّخَذ القرار الخاص بترخيص اللقاح من جانب الوكالة الأوربية للأدوية مع نهاية العام الجاري. وما تزال هناك بعض التساؤلات التي يُنتَظر الإجابة عنها بشأن هذا اللقاح، ونأمل أن يكون القرار إيجابياً».