بعد بثها تقارير شبه يومية عن اعتقال وبدء محاكمة الصحافي رشيد نيني، مدير مؤسسة «المساء ميديا»، خصصت قناة «الجزيرة» الإخبارية، مساء أول أمس الخميس، في نشرتها المغاربية تقريرا مفصلا عن الحكم على رشيد نيني بسنة حبسا نافذا. وقدمت «الجزيرة» بعض صور المحاكمة وبثت مشاهد من الوقفات الاحتجاجية التي رافقت محاكمة الصحفي رشيد نيني، ونقلت للمشاهد العربي مطالب الفعاليات السياسية والحقوقية التي تطالب بإطلاق سراحه. وخلال نشرتها المغاربية، استضافت قناة «الجزيرة» الصحفي علي أنوزلا، مدير موقع «لكم» مباشرة من تونس العاصمة. وقد عبر أنوزلا عن شجبه الواضح لاعتقال ومحاكمة رشيد نيني والحكم عليه بسنة حبسا نافذا. وفي هذا الإطار، اعتبر علي أنوزلا أن «اعتقال الزميل رشيد نيني يعطي إشارات غير إيجابية، وهو يعبر عن تناقض صارخ بين شعارات حرية الإعلام والصحافة وبين واقع اعتقال صحفي. محاكمة الزميل رشيد نيني غير عادية، لأنها لم تحترم أدنى شروط المحاكمة العادية». ووصف الصحفي علي أنوزلا الحكم ب«السياسي»، وأكد في مداخلته أن الغرض منه ترهيب الصحفيين وتحذيرهم من الاقتراب من الخطوط الحمراء. وأضاف أنه من غير المقبول أن يتم اعتقال صحفي في زمن الثورات العربية، وأنه من غير المعقول أن يبقى المغرب متأخرا باعتقال صحفي. وأكد علي أنوزلا على أن محاكمة رشيد نيني حققت إجماعا على لاقانونيتها، وعلل ذلك بأن كل الجسم الصحفي المغربي، بما في ذلك الصحافة المستقلة، يطالب بإطلاق سراح رشيد نيني الذي يعني-حسب تعبيره-إطلاقا لحرية التعبير والرأي. وأضاف مؤسس موقع «لكم» الإخباري أن على السلطة أن تمنح إشارات إذا أرادت أن تنخرط فعلا في الإصلاح الحقيقي، وذلك بإطلاق سراح الزميل رشيد نيني وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب.