خيارات العلاج: سيقوم الطبيب أولا بفحص الأنف والحلق لاستكشاف أي علامات تشير إلى وجود انسدادات، لتفادي هذه المضاعفات يجب التشخيص المبكر باستعمال آلة البلصومنوغرافيا التي تمكن الطبيب الأخصائي من تحليل جودة النوم والتنفس. هذه الدراسة الدقيقة تجرى في مختبر مختص بحيث يقضي المريض ليلة واحدة. أثناء الدراسة تتم مراقبة العديد من الوظائف الفيزيولوجية في الجسم، حيث تتم مراقبة المؤشرات التالية: - الموجهات الكهربائية في الدماغ، - حركات العينين، حركات العضلات، التنفس من خلال الفم وفتحتي الأنف، الشخير، معدل وانتظام دقات القلب، حركات الساقين ، حركات الصدر، معدل الأوكسجين في الدم ومعدل طرد ثاني أوكسيد الكربون. توضع الخطة العلاجية لكل مريض على حدة بناء على تشخيص حالته ونتائج دراسة النوم. من بين العلاج نذكر : - القناع أو ضغط الهواء الإيجابي المستمر: هو العلاج الأكثر فعالية لانقطاع التنفس أثناء النوم، و يساعد على القضاء على صور متنوعة من الشخير. ولكن نظرا لأن هذا القناع يدفع الهواء البارد إلى داخل الرئتين، فإنه يكون غير مريح ومزعجا بالنسبة لعدد كبير من المرضى مما يدفع الكثير منهم إلى التوقف عن استخدامه في النهاية. إذا كنت تستخدم جهاز دفع الهواء الإيجابي، لا تتوقف عنه قبل مشورة الطبيب، فإن الطبيب قد يكون قادرا على جعل هذا الجهاز أكثر راحة من خلال إضافة جهاز زيادة الرطوبة الساخنة. وهناك أيضا بعض الإصدارات الأحدث وأكثر تقدما من الجهاز الذي يستخدم ضغطا أقل، وربما تكون أكثر راحة. - أجهزة الفم: وهذه هي واقيات فم تحرك عادة الفك السفلي إلى الأمام لزيادة المساحة حول المجرى الهوائي الخاص بك. ويقوم طبيب أسنان متخصص في علاج اضطرابات النوم بضبط الجهاز ليتناسب مع حجم فمك. إن الدراسات تشير إلى أن هذه الأجهزة تسهم في علاج توقف التنفس أثناء النوم الخفيف إلى المعتدل في نحو 75 في المائة من المرضى والشخير في 80 إلى 90 في المائة من المرضى الذين يستخدمونها بانتظام. - تدخل جراحي الملاذ الأخير: وهو إزالة الأنسجة الزائدة في الحلق والأنف، سواء كان عن طريق الجراحة التقليدية أو الأساليب الحديثة، هي خطوة جذرية ومكلفة إلى حد ما. ويمكن لبعض الإجراءات أن تكون مؤلمة وتتسبب في آثار جانبية خطيرة. وأحد هذه الإجراءات هي عملية تسمى « uvulopalatopharyngoplastie »يقوم خلالها الجراح بقص وتضييق الأنسجة الزائدة في مجرى الهواء في عملية تحتاج إلى تخدير كامل للجسم. وبأخذ الاعتبار لمضاعفاتها، فقد تم إيقاف إجرائها على مستوى الدول الأوروبية. وفي إجراء جراحي آخر يجري في العيادات الخارجية يتم استخدام الليزر لإزالة اللهاة وتقصير أنسجة الحلق الناعمة، واستئصال اللوزتين.