قرر القضاء التونسي محاكمة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي غيابيا «في الأيام أو الأسابيع القادمة» في وقت يقيم فيه الرئيس المخلوع وزوجته في السعودية بعد فرارهما من تونس. وأعلن متحدث باسم وزارة العدل التونسية، يوم الجمعة الأخير، أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي سيحاكمان غيابيا «في الأيام أو الأسابيع القادمة». وقال كاظم زين العابدين إن ثمة ملفين في حق الرئيس السابق وزوجته جاهزان للبت فيهما قضائيا في وقت يقيم فيه الرئيس المخلوع وزوجته في السعودية بعد فرارهما من تونس. وتابع المتحدث قائلا إن قاضيي التحقيق أنهيا تحقيقاتهما وسيتم نقلها إلى المحكمة الجنائية «في الأيام أو الأسابيع القادمة». وستدور المحاكمة الأولى حول العثور على أسلحة ومخدرات في قصر قرطاج الرئاسي، حسب المتحدث. وكانت وزارة العدل التونسية أعلنت، في 10 مارس، العثور على حوالي كيلوغرامين من المخدرات (الحشيشة على الأرجح) في المكتب الخاص للرئيس المخلوع في قصر قرطاج. أما الشكوى الثانية فتتناول المبلغ الذي عثرت عليه اللجنة التونسية لمكافحة الفساد في قصر بن علي في سيدي بوسعيد بضاحية شمال العاصمة التونسية في فبراير، وقدره 27 مليون دولار نقدا. وتجري 88 تحقيقا بصورة إجمالية في حق بن علي وزوجته وعائلته ووزراء ومسؤولين سابقين في النظام، حسب ما أعلنه المتحدث باسم وزارة العدل، مشيرا إلى أن نسبة تقدمها تتراوح بين «70 في المائة و80 في المائة». وتتعلق الاتهامات بعمليات القتل عمدا واستغلال السلطة واختلاس أموال والاتجار بقطع أثرية وتبييض أموال.