شهدت الشركة الوطنية للإذاعة والتفلزة، مؤخرا، تعيينات جديدة همّت العديد من المصالح والمديريات التابعة للشركة. وبهذا الخصوص، ذكر مصدر مطّلع أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فتحت باب الترشيحات لشغل منصب رئيس قسم التنسيق مع المحطات، بعد تقاعد الصحافي محمد الجفان، قبل أكثر من سنة. وأشار المصدر ذاتُه إلى أن الترشيحات التي قدمت لهذا المنصب بلغت أكثر من 12، تضم ترشيحات تقنيين وصحافيين ومسؤولين في الإدارة، وتضم اللائحة كلا من سميرة الأشهب، عبد السلام زيان، فاطمة يهدي، نجيب أدرار، نجاة مبروك، سعيد رمضاني، عبد المجيد الحلاوي، سعيد بنعزوز، عزيز رضوان، فاطمة عبد ربه، أمينة مجلال، عزيز ريباك ومريم الصافي. وفي السياق ذاته، طلب بنحمو، رئيس مصلحة الإنتاج العربي في الإذاعة، مؤخرا، إعفاءه من رئاسة المصلحة، التي تضم العديد من الأسماء النقابية المنتمية إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأشار المصدر إلى أن هذا المنصب لم يقترح فيه أي عضو نقابي نفسه، رغم المطالب والمشاكل التي أثيرت في هذه المصلحة، مع العلم أن هذا المنصب كان مفتوحا أمام كل العاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأضاف المصدر نفسُه أن المديرية المركزية للأخبار عرفت تعيينات جديدة، فبعد أن عُيِّنت الصحافية فاطمة البارودي مديرة للأخبار، مكان محمد أوباها، تم تعيين مسؤولين جدد في المديرية، في إطار الهيكلة الجديدة لهذه المديرية، ويتعلق الأمر ب بنحليمة الذي عوض أحمد العلوي على رأس سكرتارية التحرير، ودحمان الرايحي، الذي عوض الغفيري في منصب مسؤول الوحدات، كما تم تعيين حسن القواتلي نائبا لمديرة الأخبار، وتعد هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا المنصب في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأضاف المصدر أن إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنشأت مصلحة جديدة وأسندتها للنقابي محمد العباسي، ويتعلق الأمر بمصلحة برامج القرب. في الإطار ذاته، ألحق المدير السابق للأخبار محمد أوباها على رأس مديرية البرامج السياسية، وبهذا انضافت هذه المديرية إلى المديرية المركزية للإنتاج والبرمجة التي يشرف عليها العلمي الخلوقي، ما يعني بكل غير مباشر مسؤولية أخرى تنضاف إلى هذه المديرية. وفي ارتباط بالمديرية المركزية للإنتاج والبرمجة، عينت سلوى قابل رئيسة مصلحة التنسيق بمديرية البرامج. واعتبر مصدر أن تعيين مسؤولين في الشركة الوطنية تأسس على العديد من المعطيات، أولها تكريس وتفعيل الحكامة الجيدة في ضوء المطالب المعلنة حول ضرورة استكمال هياكل القطب العمومي، كما أن هيكلة القطب العمومي يعطي إشارة قوية على تهييئه لمستقبل جديد للإعلام المغربي،لا يمكن عزله عن المطالب المتكررة بخلق قطب عمومي قادر على المنافسة مع قطب خاص في المجال. وأضاف المصدر أن استكمال هياكل القطب العمومي يمثل إجابة مبدئية عن مطالب النقابات، التي تُصرّ على ضرورة منح القطب ما يستحقه من أهمية، بالإضافة إلى أن إناطة مناصب المسؤولية ل«أبناء» الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تشير، بشكل قوي، إلى الرغبة في تقوية روح الانتماء إلى الشركة وتطويرها. وجدير بالذكر أن رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كانت قد اتخذت قرارا بتحديد لجنة لاختيار مسؤولين في مختلف المديريات الشاغرة، التابعة للشركة. وأكد المصدر أن المناصب ستكون مفتوحة أمام كل العاملين في الشركة، شريطة أن تكون مستوفية للشروط التي تضعها لجنة مكلَّفة بانتقاء المسؤولين الجدد. وأضاف المتحدث نفسه أنها المرة الأولى في تاريخ التلفزيون المغربي التي يتم فيها تعيين المسؤولين بناء على قاعدة تُساوي بين كل العاملين، بدون استثناء. وأكد المصدر ذاته أن رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اتخذت قرارا آخر بعدم تعيين أشخاص في مناصب المسؤوليات من خارج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ردا على الاحتجاجات التي انتقدت، في السابق، تعيين أسماء لم تتدرج في الشركة الوطنية.