اعتصم حوالي 4000 ممرض أمام وزارة الصحة بالرباط، أمس الخميس، استعدادا لتنظيم أشكال احتجاجية تصعيدية، مساء اليوم نفسه، تنديدا بتدخل أمني استهدفهم، ليلة أول أمس حوالي الحادية عشرة، حيث أجبر الممرضون «الغاضبون» على إخلاء المكان قبل أن يعودوا صباح أمس لمواصلة احتجاجهم على نتائج الحوار الاجتماعي بين النقابات المركزية ووزارة الصحة. وقالت المصادر إن التدخل الأمني، الذي استهدف حوالي 600 ممرض من المعتصمين أمام الوزارة، أسفر عن ثلاث إصابات، بينها حالة كسر واحدة وحجز لافتات وأجهزة تصوير خاصة ببعض الممرضين، حسب تصريح بعضهم ل«المساء». وانتقدت لجنة التنسيق الوطني للممرضين، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، الاتفاق الذي وقع بين الوزارة والنقابات الأربع الأكثر تمثيلية بتاريخ 21 ماي الجاري، مشيرة إلى أنه لا يرقى إلى «تطلعات وآمال فئة الممرضين». وقبلت النقابات «الكبرى» بإدماج خريجي معاهد الممرضين في السلم ال10، غير أنه تم استثناء الممرضين المجازين قبل 2011. وانتقدت تنسيقية الممرضين هذا الاستثناء، وقالت إن الاتفاق بين الطرفين تغاضى عن نقط جوهرية تهم فئة الممرضين. وتطالب هذه التنسيقية بتعميم تطبيق المرسوم والظهير الملكي الشريف المتعلقين بمزاولة المهنة لسنة 1960. ويرفض عدد من الممرضين القيام بمهام يقولون إنها ليست من اختصاصهم، ويدعون إلى إقرار نظام أساسي خاص بفئتهم. كما تحدث البيان عما أسماه «ظلما» لحقهم في ما يتعلق بالتعويضات عن الأخطار في العمل عكس ما هو متاح للممرضين في الدول الأوروبية، حيث إن تعويضات المخاطر المؤداة لهم مرتفعة. كما يطالب الممرضون بإنشاء هيئة تسند إليها مهمة تدبير شؤونهم على غرار هيئة الأطباء، وأن يتم إدماج الممرضين بعد تخرجهم من معاهد عمومية متخصصة يمضون فيها ثلاث سنوات من التكوين في السلم التاسع. ويطالب الممرضون بمعادلة شواهدهم مع شواهد الإجازة وتعيينهم في السلم العاشر مباشرة بعد تخرجهم. ويدعون إلى فتح هذه المعاهد أمامهم لإعداد دبلومات جامعية عليا من قبيل الماستر والدكتوراه.