لم يستسغ بعض المحسوبين على أنصار فريق الكوكب المراكشي نزول فريقهم إلى القسم الوطني الثاني بعد الهزيمة ضد فريق المغرب الفاسي بهدف لصفر، ليفجروا غضبهم المكبوت متتسببين في أحداث شغب لم يسلم منها حتى رجال الأمن، وعلمت «المساء» أن رجل أمن اعتدي عليه من قبل بعض المحسوبين على أنصار الكوكب المراكشي، مباشرة بعد تسجيل مهاجم المغرب الفاسي هدف الفوز. كما أن الهدف أسفر عن إغماءات كبيرة في وسط الجماهير المراكشية من بينهم أحد أعضاء مجموعة «كريزي بويز». وانتقل الشغب من ملعب الحارثي إلى خارجه، إذ لم تسلم السيارات والحافلات من شغب المراكشيين الغاضبين، بعدما كسر زجاج مجموعة من الحافلات والسيارات، كما انتقل الشغب إلى ساحة جامع لفنا، والزقاق المجاور لها أو ما يسمى زنقة الأمراء. وعلمت «المساء» أن رجال الأمن تدخلوا على وجه العجل لإنهاء «بلطجة» المشاغبين، وهو ما أنهى مهزلة هؤلاء. في سياق متصل أسدل الستار على البطولة الوطنية القسم الوطني الأول لكرة القدم بإعلان فريق الكوكب المراكشي نازلا إلى القسم الوطني الثاني، برغم كل الإمكانيات التي يتوفر عليها الفريق والتي لا تملك نصفها فرق مصنفة ضمن عشرة كبار قسم الصفوة. وأعلن رسميا عن نزول الفريق المراكشي إلى القسم الوطني الثاني، بعد انهزامه في آخر مباراة أجريت مساء أول أمس، ضد فريق المغرب الفاسي، بهدف لصفر في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي ضيع فيها المراكشيون الكثير، وبدا كما لو أن لاعبي الكوكب استسلموا إلى الواقع وأعلنوا أنفسهم نازلين إلى القسم الثاني، قبل تسعين دقيقة من إعلان حكم المباراة عن نهاية المباراة. ووصف أداء لاعبي المغرب الفاسي بالرياضي، بعدما لعبوا كرة جدية، بل إن الجزاء على جديتهم كان استرجاع مركز الوصافة الذي خول للفريق التأهل إلى لعب دوري رابطة أبطال إفريقيا، وهو المركز الذي أسعد فعاليات فريق الماص، إذ أكد عبد الحق المراكشي، نائب رئيس المغرب الفاسي، مباشرة بعد نهاية المباراة في اتصال ب«المساء» أن موسم المغرب الفاسي الجاري كان جيدا بكل المقاييس، فالفريق خاض نهائي كأس العرش، واحتل مركز الوصافة، بل كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب البطولة الوطنية، وتفصله أمتار قليلة من التأهل إلى دوري مجموعات كأس الكاف، بالرغم من المشاكل المالية التي تخبط فيها الفريق. وحيا سكان مدينة فاس تصرف المغرب الفاسي، إذ ساهم فوز الماص في انعتاق الواف من النزول إلى القسم الثاني، بعدما اكتفى الفريق بالتعادل في مباراته ضد حسنية اكادير. لتعود المياه إلى مجاريها بعد سوء فهم تسرب إلى أنصار الواف مباشرة بعد هزم الماص للواف في ديربي فاس. قبل دورتين مضتا. وحقق فريق شباب المسيرة بدوره المراد وهزم النادي القنيطري بهدفين مقابل هدف واحد، ليستمر بذلك ضمن كبار الصفوة. ورسمت نتائج الجولة الثلاثون من البطولة الوطنية أو الأخيرة خارطة طريق مشاركة الفرق المغربية في المنافسات القارية والعربية. ففوز الماص أهله لخوض رابطة أبطال إفريقيا، في حين ستقتصر مشاركة الوداد على خوض منافسات كأس الاتحاد الإفريقي بعد هزيمة الفريق الأحمر ضد ضيفه المغرب التطواني الذي كان واقعيا بشبابه، أكثر بكثير من الوداد ونجومه، لتخلف الهزيمة غضبا جماهيريا كبيرا، بعدما ردد الجمهور شعارات تسب المكتب المسير الحالي وتتغنى بأمجاد رئيس الوداد السابق المرحوم مكوار. أما فوز أولمبيك خريبكة على فريق الفتح الرباطي فشفع له في كسب ورقة التأهل لخوض منافسات رابطة أبطال العرب. أما ديربي عبدة دكالة بين اولمبيك آسفي والدفاع الحسني الجديدي فانتهى بالتعادل هدفين لمثلهما، ليحرم اولمبيك آسفي الذي قدم موسما ناجحا بكل المواصفات من خوض منافسة قارية أو عربية.