في وقفتها الثامنة ب«ميدان التحرير» كما سموه، احتجت النقابة الديمقراطية للسمعي البصري بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، أمس الجمعة، على عدم الاستجابة لملفها المطلبي الذي شمل تحسين أجور الموظفين والإعلاميين والتقنيين. وعبر المحتجون، الذين قدر عددهم بالعشرات، عن تضامنهم مع الصحفي رشيد نيني، مدير نشر «المساء»، المعتقل تعسفا منذ 24 يوما بسجن عكاشة بالدار البيضاء، وكانوا يرفعون صوره ولافتة تدين الاعتقال وتستعجل إطلاق سراح نيني. وقال شخمان، في تصريح أدلى به ل«المساء»، إن «اعتقال رشيد نيني ومحاكمته بالقانون الجنائي بدل قانون الصحافة لا يشرف المشهد الإعلامي المغربي والإعلاميين المغاربة. فمهما اختلفنا أواتفقنا مع الزميل رشيد نيني فإن حرية التعبير والرأي حق وجب أن يتمتع به كل صحافي». وردد المحتجون خلال الوقفة شعارات تنادي برحيل المسؤولين من الشركة ووصفوهم ب«قراصنة حولوا الإعلام العمومي إلى سوق للشركات التجارية استنزف الميزانية، التي كان من الواجب تخصيصها للبرامج والإنتاج الإعلامي المعبر عن حقيقة المرحلة الانتقالية الديمقراطية التي انخرط فيها الكل، ملكا وشعبا وقوى سياسية وديمقراطية وحقوقية تقدمية حداثية وحية في البلاد». وقال عزوز شخمان، عن النقابة الوطنية للصحافة بالشركة، إن المفارقة الغريبة هي أنه بعد خمس سنوات لم تنتج الشركة الوطنية سوى «تهميش» الكفاءات و «تكريس الرداءات» ونهب الميزانية و«تبريع الدخلاء» من خلال الصفقات المشبوهة التي تتاجر في الإعلام العمومي «الرديء».