ثلاث نقط تفصل الرجاء عن وضع «النجمة» التي تجسد تتويج الرجاء البيضاوي باللقب العاشر في مساره الكروي، فالفوز على الكوكب المراكشي برسم الجولة الثامنة والعشرين من البطولة الوطنية القسم الوطني الأول سيمنح الرجاء لقب البطولة الوطنية على بعد دورتين من نهايتها، بغض النظر عن النتائج المحققة من قبل فرق المطاردة، في ظل الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الذي يصل إلى سبع نقط. وإذا كان الفوز سيمنح الرجاء لقب البطولة الوطنية فإن هزيمة الكوكب سترمي بالفريق إلى دهاليز القسم الثاني، في مفاجأة لا يتمناها حتى ألد خصوم الفريق المراكشي. وتصارع على البقاء في حظيرة الكبار مجموعة من الفرق الوطنية، فبعدما غادر شباب قصبة تادلة قسم الكبار إلى القسم الثاني بسرعة مكوكية، إذ لم يمض على صعوده إلى قسم الكبار سوى موسم واحد، فإن الصراع مازال لم يحسم بعد بين فرق وداد فاس والنادي القنيطري وشباب المسيرة والدفاع الحسني الجديدي. ففريق الواف تنتظره مباراة كبيرة ضد الماص في ديربي فاس، وهي المباراة التي سيحاول فيها وداد فاس الثأر لمباراة الذهاب التي خرج فيها منهزما، لكن معطيات الإياب مغايرة عن الإياب، خاصة أن الواف مطالب أكثر من الماص بالفوز، بالرغم من أن الماص مازال يحن إلى مركز يؤهله لخوض منافسات رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. أما الدفاع الحسني الجديدي الذي عاش أياما سوداء في مدغشقر بعد تسمم ستة من لاعبيه، فسيواجه الجيش الملكي الذي يكوّن فريقا للمستقبل. فيما سيواجه النادي القنيطري الذي تحسنت أحواله منذ قدوم عبد الخالق اللوزاني، شباب الريف الحسيمي، والفوز بالنسبة إلى كل فريق يعني الانعتاق رسميا من النزول إلى القسم الثاني. شباب المسيرة سيرحل لمواجهة اولمبيك خريبكة، في مباراة بالغة الأهمية بالنسبة إلى ممثل العيون، لأن الفوز فيها يعني البقاء ضمن حظيرة الكبار، لكن المهمة تبقى صعبة بالنسبة للشباب في ظل أهداف الفريق الخريبكي هذا الموسم، التي تتمثل في احتلال مركز يبوئه خوض إحدى المنافسات القارية. وهي المباريات التي قررت لجنة البرمجة، رغبة منها في إبعاد جميع الشكوك وإبقاء الحظوظ متساوية، إجراءها في يوم وتوقيت واحد. في باقي مباريات الجولة، يستقبل الوداد الجريح بعد الإقصاء من منافسات رابطة أبطال إفريقيا، فريق حسنية اكادير، وهي المواجهة التي يسعى فيها الوداديون إلى الحفاظ على مركز الوصيف. في حين يستقبل المغرب التطواني الفريق النازل إلى القسم الثاني شباب قصبة تادلة. أما اولمبيك آسفي الذي خسر الصراع على اللقب في الأشواط الأخيرة، فيستقبل الفتح الرباطي الذي تنازل عن عرشه القاري لأول غشت الأنغولي.