سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات مغربية تفقد الاتصال بأبنائها المقيمين في سوريا بسبب أحداث العنف الوزير عامر ينفي إصابة أي مغربي ويقول إن السفارة المغربية لم تتلق أي طلب بالترحيل
يخيم الرعب على آلاف الأسر المغربية، التي لديها أبناء وأقارب مقيمون في سوريا عقب الانفلات الأمني الخطير الذي تعيشه، خاصة بعد أن انقطع الاتصال بين بعض هذه الأسر وذويها هناك. وعبرت بعض الأسر ل«المساء» عن قلقها من أن يصيب ذويها مكروه جراء المواجهات العنيفة، التي مازالت تشهدها عدة مدن سورية، وطالبت بتدخل الوزارة الوصية لتطمينها على أبنائها وللعمل على ترحيلهم إلى خارج التراب السوري الذي مازالت الأوضاع به مضطربة. ونفى محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية، ل«المساء» أن يكون هناك أي مغربي من الجالية المقيمة بسورية أبدى رغبته في العودة إلى المغرب وتخلت عنه الوزارة، مؤكدا أن كل المغاربة في سورية بخير حتى الآن، وأنه لم تسجل أي إصابة في صفوفهم، مضيفا أن السفارة المغربية بسوريا لم تتلق أي طلب بالترحيل لحد الآن. وأكد عامر أن الحكومة المغربية ومعها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج اتخذتا كل الإجراءات ووفرتا كل الإمكانيات استعدادا لترحيل المغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب بسبب حالة التوتر والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن سورية، مضيفا أنه لا يمكن إعادة أي مواطن كرها إلى المغرب. ويبلغ عدد المغاربة في سوريا حوالي 3200 شخص، وهو العدد الرسمي للمغاربة المسجلين رسميا لدى السفارة المغربية في سورية، بالإضافة إلى حوالي 1500 مغربي يدخلون الأراضي السورية في اتجاه تركيا أو بعض الدول الأخرى المجاورة. وفي سياق متصل، أكد الوزير عامر أن مجهودات الوزارة ومعها الحكومة المغربية مازالت متواصلة لترحيل كل المغاربة الموجودين في بؤر التوتر عبر العالم، حيث خصصت لذلك ميزانية 130 مليون درهم، وأن الوزارة هي التي تتحمل مصاريف تذاكر سفر أفراد هذه الجاليات. وأضاف أن عمليات الترحيل مازالت مستمرة في ليبيا لحد الآن، حيث يغادر العشرات من المغاربة التراب الليبي في اتجاه المغرب كل أسبوع، موضحا أن الوزارة تقوم حاليا بإجراءات جديدة استعدادا لترحيل عدد كبير من المغاربة من ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة.