أدانت أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية قرار محكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء اعتقال رشيد نيني ووضعه وراء القضبان وعدم تمتيعه بالسراح المؤقت، بالرغم من توفر جميع الضمانات القانونية لذلك. وعبرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالمدينة، في تصريح ل«المساء»، عن استنكارها الشديد لاعتقال الصحفي رشيد نيني، مشيرة إلى أنها تتضامن معه من أجل محاربة الفساد وتعرية ملف المفسدين، مضيفة «نعتبر محاكمته محاكمة سياسية بامتياز وتصفية حسابات الهدف منها إسكات صوت «المساء» ومن خلالها الإعلام النزيه والشجاع في المغرب ومحاولة لضرب الحراك السياسي والاجتماعي بفعل احتجاجات حركة 20 فبراير». وأشارت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية إلى أن «ما حدث لرشيد نيني ردة وانتكاسة لما يروج له من إصلاح وعهد جديد وتراجع خطير في حق حرية التعبير وحرية الصحافة، التي تعتبر من أسس دولة الحق والقانون، والمطلوب والمنطقي هو اعتقال المفسدين والتحقيق معهم وليس اعتقال الصحفي رشيد نيني في خرق سافر للمقتضيات المنصوص عليها في قانون الصحافة» وطالبت الكتابة الإقليمية بالإفراج الفوري عن رشيد نيني ودعت إلى تكثيف وتنظيم التظاهرات المساندة له والداعمة لحرية التعبير. من جهته، عبر كاتب فرع حزب الاتحاد الاشتراكي ببركان عن تنديده الشديد باعتقال الصحفي رشيد نيني، موضحا أن عملية الاعتقال جاءت في ظرفية غير مناسبة كيفما كانت الآراء التي تضمنها عموده «شوف تشوف». وأوضحت بأن عملية اعتقال رشيد نيني جاءت معاكسة تماما لتوجهات الخطاب الملكي، الذي يؤسس لمغرب الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان وإصلاح القضاء، وفي الوقت الذي أصدر عاهل البلاد العفو عن المعتقلين السياسيين في إطار إعادة الثقة لبناء المغرب الجديد في جو من الانفراج والحرية في هذا الوقت. وقال كاتب حزب الاتحاد الاشتراكي ببركان «فوجئنا باعتقال صحفي له وزنه في المشهد الإعلامي المغربي لجرأته ومصداقية عمله وإحالته على المحكمة بهدف متابعته بموجب فصول القانون الجنائي بدل فصول قانون الصحافة، ونحن كمناضلين في حزب تقدمي منخرط بقوة في الحراك السياسي والاجتماعي، الذي يشهده المغرب، ندين اعتقال الصحفي رشد نيني ونطالب بإطلاق سراحه فورا والكف عن أساليب تلفيق التهم للصحفيين بهدف ترهيبهم وإسكات أصواتهم، التي بات المغرب في حاجة ماسة إليها، خاصة في هذه الظرفية التي يجب أن يسودها النقاش الجاد والمسؤول بين جميع مكونات المجتمع وعلى رأسها مكون الصحافة». وتعليقا على حدث اعتقال رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، قال الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية ببركان، «إن اعتقال رشيد نيني يدخل في إطار مسلسل المضايقات التي كانت دائما تلاحقه من قبل الجهات، التي يعمل في عموده على فضح أساليبها الناهبة للمال العام، ونحن في حزب التقدم والاشتراكية ببركان نضم صوتنا إلى كل أصوات الشرفاء المنددة باعتقال رشيد نيني، ونطالب بإطلاق سراحه فورا، لأنه لم يعد ممكنا أن نتحدث عن الإصلاحات السياسية والاجتماعية وعن الديموقراطية وحقوق الإنسان وإطلاق الحريات العامة ونحن نزج بصحفي جاد في السجن ونمارس في حقه كل أشكال التحايلات القانونية بهدف إغراقه بالتهم الملفقة حتى لا يعاود ممارسة حقه في التعبير عن آرائه وأفكاره، خاصة أنها تزعج كثيرا من المفسدين، الذين يبدو أنهم جادون في عرقلة مسيرة الإصلاحات التي بات يراهن عليها المغرب الجديد، الذي رسم معالمه يوم 9 مارس الخطاب الملكي التاريخي.