أحيل على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، يوم الجمعة الماضي، ثلاثة تلاميذ من مدينة الفقيه بن صالح من أجل تزييف العملة الوطنية وترويجها والمشاركة. وكان تلميذان مزهوان ببداية نجاح خطتهما في سلم الاغتناء، عندما توصل الضابط رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية الفقيه بن صالح، حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء 13 أبريل الجاري، بمعلومة تتعلق بوجود شخصين على متن سيارة خاصة من نوع «بوجو بارتنر» حمراء اللون، بالقرب من أحد محلات إعداد الأكلات الخفيفة بحي لقواسم، ومعهما عدد من الأوراق المالية المزيفة. لم يكتب للتلميذين أن يفلتا كما فعلا في المرات السابقة بعدما تم تجنيد فرقة خاصة انتقلت إلى حي لقواسم بقيادة الضابط المذكور الذي توصل بالإرسالية، وبعد عملية تربص ومراقبة، تم إيقاف كل من «المهدي.ب»، من مواليد 1992، تلميذ بالسنة الثانية باكالوريا بثانوية بئر إنزران التأهيلية، يسكن بالحي الإداري بالفقيه بن صالح، و«أنس. ب»، من مواليد 1992، تلميذ بنفس المستوى والمؤسسة. وتم بعد عملية التفتيش الأولية للمعنيين، العثور على خمسة أوراق نقدية مزيفة من فئة 200 درهم لدى المتهم الأول، الذي اعترف بكونه قام بنسخها داخل منزل الأسرة مستعملا جهاز سكانير خاص اقتناه مؤخرا لهذا الغرض، كما اعترف بقيامه بترويج أوراق مماثلة بالمدينة. وأفادت مصادر مطلعة أن المتهم الثاني كان على علم بما يقوم به زميله ويرافقه في صرف وترويج العملات المزيفة، وبعد عملية تفتيش منزل المتهم الأول، تم حجز جهاز النسخ ووحدة مركزية لحاسوب وأوراق للنسخ، وتمت إحالتها على مختبر الشرطة العلمية والتقنية بالرباط . ثالث العناصر الموقوفة على خلفية نفس القضية طفل قاصر يدعى «نبيل م»، من مواليد 1994، تلميذ بنفس المؤسسة، يسكن بالحي الإداري. وقامت عناصر الشرطة القضائية باسترجاع ورقتين نقديتين مزيفتين من نفس الفئة الأولى من محطة لبيع البنزين على الطريق المؤدية إلى سوق السبت، والثانية من مخدع هاتفي بزنقة باب الخميس بمدينة الفقيه بن صالح. وأثبتت التحقيقات أن المتهمين كانوا يفكرون في ترويج الأوراق النقدية المزيفة بكمية أكبر ووتيرة أسرع مستغلين جنح الليل وعملية المباغتة والسرعة في اصطياد الضحايا، لكن التدخل الفوري لعناصر الشرطة القضائية وضع حدا لأحلام شابين وطفل، حيث تم اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة بعد جناية تزوير الأوراق المالية وترويجها.