قامت قوات الأمن السورية أمس الخميس باعتقال عدد من طلاب كلية الآداب في جامعة حلب بعد المظاهرة التي قام بها عدد من طلابها في حرم الجامعة. وقال ناشطون أمس إن قوات سورية شنت حملة على جامعات بعد أن شارك طلاب جامعيون للمرة الأولى في مسيرة في حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، ضمن احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكم حزب البعث. وسار حوالي 150 طالبا في مسيرة احتجاج، مطالبين بحريات سياسية في حرم جامعة حلب، حسبما قال مدافعون عن حقوق الإنسان كانوا على اتصال معهم. وسارعت عناصر متنكرة من أعضاء حزب البعث إلى تفريق الطلاب الذين كانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا درعى». ويشير الهتاف إلي التضامن مع مدينة درعا الجنوبية, حيث بدأت المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد وحزبه قبل ثلاثة أسابيع ونصف. وامتدت الاحتجاجات منذ ذلك الحين إلى ضواحي دمشق في الشمال الشرقي وإلى المنطقة الساحلية على البحر المتوسط وإلى مناطق في الداخل. وقال أحد النشطاء: «سارع الشبيحة إلى تنظيم مظاهرة مؤيدة للأسد، وبالطبع جاء التلفزيون السوري لتصويرها»، مضيفا أن بضعة محتجين تعرضوا للضرب وأن ثلاثة طلاب ألقي القبض عليهم. وفي وقت سابق من يوم أول أمس الأربعاء, شاركت مئات من النساء من بلدة سورية تعرض رجالها لاعتقال جماعي في مسيرة على الطريق الساحلي الرئيسي في سوريا للمطالبة بالإفراج عنهم. وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية وقوات من الشرطة السرية داهمت بلدة البيضا الثلاثاء الماضي، وانتقلت من منزل إلى آخر واعتقلت الرجال حتى سن الستين, بعد أن شارك أهالي البلدة في الاحتجاجات التي تتحدى حزب البعث الذي يحكم سوريا بقبضة حديدية منذ 1963. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نساء من البيضا شاركن في مسيرة على الطرق السريع المؤدي إلى تركيا، وهن يرددن هتافات تطالب بإطلاق سراح حوالي 350 رجلا. وقالت جماعة إعلان دمشق، وهي الجماعة الرئيسية المعنية بالحقوق في سوريا، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي تنادي بالديمقراطية وصل إلى 200 شخص.