واصل أصحاب المحلات التجارية في مدينة القنيطرة، للأسبوع الثاني على التوالي، مقاطعتهم منتوج كوكاكولا، احتجاجا على بعض القرارات المجحفة التي تفرضها الشركة عليهم. وحاولت العديد من الجهات التدخل لدى النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين وجمعية تجار المواد الغذائية والفضاء المغربي للمهنيين لوقف هذا الإضراب، وثني التجار عن التشبث بقرار المقاطعة، إلا أن المضربين أصروا على موقفهم إلى غاية استجابة الشركة لمطالبهم. وكشف التجار المحتجون، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، أنهم يعانون من رزنامة من المشاكل الحقيقية، التي تجعل كفة العلاقة التي تربط التاجر بالشركة تميل إلى فائدة هذه الأخيرة، دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق فئات واسعة من أصحاب المحلات التجارية. وقالت الهيئات الموقعة على البيان إنها قررت الانخراط في هذه الخطوة النضالية ردا على عدم وفاء مسؤولي الشركة المغربية للمنتوجات الغازية «كوكا كولا» بتعهداتها والتزاماتها التي خلصت إليها جلسات الحوار السابقة. وأعرب المضربون عن استغرابهم الشديد لكون الشركة تمتنع عن تبديل القنينات منتهية الصلاحية والمنكسرة، رغم أن وجودها داخل المحلات يشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين ويسيء بشكل أكبر إلى سمعتها، واستنكروا في هذا الإطار الدس العمدي لبعض القنينات «المضروبة» في الصناديق الجديدة، وهو ما يكبد التجار خسائر وصفت بالجسيمة. وأشار التجار إلى أن الشركة سبق لها أن تعهدت بإيجاد الحلول لسلعها الفاسدة قبل 30 شتنبر 2010، إلا أنها أخلفت الموعد لتعود خلال نفس السنة بنفس الوعود، دون أن تفي بها أيضا، لتستمر معاناة أصحاب المحلات التجارية إلى أجل غير مسمى، وهو ما اعتبروه سلوكا سيئا وموقفا متعنتا يضر كثيرا بمصالحهم.