الريحان أحد النباتات العطرية وفيه أنواع عديدة، ولكل نوع عدة أسماء. وتكاد جميع الأنواع تتشابه في التركيب الكيميائي وفي التأثير الدوائي، وهو نبات يانع، جميل بألوان مختلفة، منها البنفسجي، الزاهي والأبيض. وقد عرف الريحان بأنه كل نبات طيب الرائحة، ويخصه كل بلد بشيء يهم شؤون حياته، وقد استُعمل الريحان كتابل لعدة قرون. قيل عنه في الطب القديم إن شمه ينفع الصداع، وهو يجلب النوم وبذره حابس للإسهال الصفراوي ومسكّن للمغص ومقوٍ للقلب ونافع للأمراض السوداوية. وقيل إن زهرته منشطة ومهضمة، وهي أحسن ما يوصى به لتمدد المعدة وارتخائها، وأخذ نقيع الأوراق والأزهار بارداً يمنع القيء وساخناً يمنع المغص. أما في الطب الحديث فيعتبر من المنبهات الهاضمة ومضاد للتشنج. وقد قامت شركات كبيرة في الولاياتالمتحدة بزراعة واستثمار أنواع الرياحين، حيث يستخلص زيته العطري بشكل تجاري ويصدر إلى معظم بلدان العالم. كما تستخدم أوراقه طازجة أو منقوعة أو مغلية لعلاج كثير من الأمراض. وتوجد منه مستحضرات كثيرة تستخدم على نطاق واسع لتطبل البطن والشبع ولتنشيط الشهية ولتحسين عملية الهضم وكمدر. وفي الطب الصيني، يستخدم الريحان على نطاق واسع، حيث يستخدم لمشاكل الكلي وتقرحات اللثة. وفي الطب الهندي، يستخدم الريحان لعلاج آلام الأذن والمفاصل والأمراض الجلدية والملاريا. أما زيت الريحان النقي المفصول من النبات فيستخدم في النطاق الشعبي لعلاج الجروح وآلام الروماتزم والبرد واحتقان المفاصل وآلامها والإجهاد. كما يستخدم منقوع ورق الريحان لمنع تساقط الشعر. ولأن الريحان أو زيت الريحان يحتوي على نسبة من مركب الإستراغول، فإنه ينصح بعدم استخدامه من قِبَل النساء الحوامل، كما ينصح بعدم استخدامه من قِبل الأطفال تحت سن الثانية. ويستعمل الريحان مع الغذاء كتابل جيد، حيث تضاف أوراقه إلى السلطات ويدخل كثيراً في عمل الحساء ويستعمل زيته الطيار في العطورات والمشروبات. ويستخدم الريحان لإعطاء الملابس والأثاث رائحة عطرية طيبة، حيث يوضع داخل الملابس وبين ثنايا الفراش.