كسر مانشستر يونايتد النحس، الذي لازمه في ملعب ستانفورد بريدج منذ عام 2002، وقطع نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة، التي يحمل لقبها ثلاث مرات، بفوزه على تشلسي بهدف نظيف سجله واين روني. وقرر مدرب تشلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي إشراك الثنائي الإسباني فرناندو توريس وديدييه دورغبا منذ بداية المباراة، مع العلم بأن الأول لم يسجل أي هدف منذ انتقاله إلى صفوف الفريق اللندني في سوق الانتقالات الشتوية في يناير الماضي مقابل مبلغ قياسي في إنجلترا مقداره 50 مليون جنيه إسترليني. أما في صفوف مانشستر يونايتد، فقد سجلت عودة ريو فرديناند، بعد غياب دام نحو شهرين لإصابة في ربلة الساق، ليلعب إلى جانب زميله وقائد الفريق الصربي نيمانيا فيديتش. واستعاد الشياطين الحمر بعودة فرديناند، صاحب الخبرة العريضة، صلابته الدفاعية، فتمكن الثنائي من شل حركة توريس ودروغبا تماماً، في حين لم يقم خط الوسط بدوره على أكمل وجه. ونجح مانشستر في افتتاح التسجيل إثر لعبة ثلاثية رائعة، حيث لمح مايكل كاريك زميله راين غيغز ينسل من وراء المدافعين، فمرر كرة أمامية باتجاهه، فتخلص الجناح المخضرم من جوزيه بوسينغوا ومرر باتجاه روني الذي قذفها في الزاوية البعيدة فارتطمت بالقائم ودخلت الشباك في الدقيقة ال 24. وهذا الهدف هو العاشر لروني منذ مطلع العام الحالي في 13 مباراة، و قدجاء بعد ثلاثيته الرائعة في مرمى وستهام السبت الماضي ليؤكد بأنه استعاد مستواه السابق. وحاول تشلسي تعديل النتيجة، لكن محاولته كانت خجولة وافتقرت إلى السرعة لإقلاق راحة مدافعي مانشستر يونايتد. وفي المواجهة الثانية بملعب كامب نو، تابع برشلونة تألقه في الفترة الرائعة التي يعيشها راهناً وسحق ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني بخمسة أهداف لواحد. وقطع برشلونة شوطاً كبيراً نحو نصف النهائي، حيث يُتوقع أن يواجه مواطنه وغريمه التاريخي ريال مدريد، الذي سحق توتنهام الإنجليزي بأربعة أهداف لصفر الثلاثاء الماضي في ذهاب ربع النهائي أيضاً. ونجح برشلونة في تحقيق فوزه التاسع على التوالي على أرضه في المسابقة، في حين سقط شاختار بطل الدوري المحلي أربع مرات في المواسم الخمسة الأخيرة، والذي يخوض ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، للمرة الثانية فقط في آخر إحدى عشرة مباراة في دوري الأبطال (فاز تسع مرات). وهذا الفوز الخامس لبرشلونة على شاختار في ثمان مباريات مقابل فوزين لخصمه وتعادل واحد. وكان برشلونة فاز على شاختار بهدف لصفر في الكأس السوبر الأوروبية عام 2009 في موناكو بهدف من بيدرو رودريغيز في الوقت الإضافي، لكن الأوكرانيين فازوا في المواجهة الأخيرة بملعب كامب نو بثلاثة أهداف لاثنين في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في موسم 2008-2009، بيد أن النتيجة كانت هامشية لأن بطل الليغا كان ضمن تأهله إلى الدور الثاني، وقد واصل مشواره حينها حتى اللقب الثالث في تاريخه.