تساءل نجيب الحنوني المدرب السابق لشباب المحمدية خلال زيارته أمس الإثنين إلى مقر الجامعة بالرباط، عن مصير الرسائل التي وجهها لكل من رئيس جامعة كرة القدم والمجموعة الوطنية، في شأن مستحقاته المالية العالقة، والتي حددتها الشكايتان في مبلغ 139 ألف درهم، عبارة عن منح متأخرة عن مبارتي شباب المحمدية ضد كل من اتحاد طنجة واتحاد المحمدية والتي حددت في 5 آلاف درهم لكل مباراة، وراتبي شهر ماي ويونيو ومنحة الصعود التي حددت في مبلغ 80 ألف درهم. وكان العقد المبرم بين المدرب نجيب الحنوني ورئيس شباب المحمدية مصطفى الزياتي ينص على تعاقد لموسم واحد، حيث انتهت صلاحية العقد في متم شهر يونيو الماضي. وقال نجيب ل«المساء» إنه اضطر لمراسلة رئيسي الجامعة والمجموعة الوطنية لكرة القدم، بعد أن ظل ينتظر تسوية مستحقاته المالية على غرار بقية اللاعبين والمؤطرين الذين ساهموا في تحقيق الصعود للقسم الأول، لكن يضيف الحنوني فإن فرحة العودة إلى قسم الكبار سرعان ما تبددت بعد أن ظلت مكونات الفريق تنتظر الإفراج عن مستحقاتها، بل إن محاولاته التباحث مع الرئيس في الموضوع قد باءت بالفشل بعد أن رفض الزياتي الرد على مكالمات المدرب على حد تعبير الحنوني. ولم ينف نجيب وجود محاولة لتمديد العقد، لكنه أجل الحديث في المستقبل إلى ما بعد تسوية المستحقات الماضية، مما دفع بمسؤولي الشباب إلى التعاقد مع المدرب السويسري روبير مولير الذي سبق له درب الفريق مرات عديدة. وخلال زيارته لمقر الجامعة التقى المدرب السابق لشباب المحمدية بالمدير العام للمجموعة الوطنية محمد النصيري، الكاتب العام السابق للشباب في أفق تدارس المشكل والبحث عن سبل الإفراج عن المتأخرات المالية. وفي رده على الشكوى المرفوعة إلى الأجهزة القائمة على الشأن الرياضي، قال مصطفى الزياتي رئيس شباب المحمدية في تصريح مقتضب ل«المساء»، إنه لم يتلق أي استفسار من الجامعة أو المجموعة الوطنية، وبدا من نبرته بأن لجوء المدرب لخيار التصعيد قد أغضبه، حيث أكد بأن الجامعة لا تسدد رواتب المدربين، وان الوضعية المالية التي مر بها الفريق تحتاج إلى تفهم من جميع الأطراف، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المبلغ الذي حدده المدرب كدين على الشباب يعد منتفخا، وابرز بأن اللاعبين قد تفهموا الوضع المالي المختنق الذي مر به النادي بحم إغلاق صنابير الدعم من طرف الجهات المدعمة، وختم قوله بالتأكيد على أنه سيقدم توضيحات في الموضوع للأجهزة الوصية على كرة القدم إذا طلبت منه ذلك. من جهته أكد الحنوني أن خيار اللجوء إلى القضاء وارد بعد أن دخلت القضية النفق المسدود، مشيرا إلى حالة الترقب التي فاقت كل التصورات، وأضاف بأنه عاش نفس الوضع مع فرق أخرى لكن بحدة أقل، منوها بالنظام الذي كان سائدا داخل فريق الاتحاد الرياضي. أما الزياتي فلا زال يطارد وعود الدعم التي تموت فور ولادتها.