سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهرجان تطوان الدولي للسينما يفتتح أبوابه وسط غياب لافت لمسؤولي الحكومة مسؤول أثار في حفل الافتتاح قضية الوضع المتقدم مع أمريكا وإلغاء مأدبة عشاء بمشروبات روحية
انطلقت، مساء أول أمس، فعاليات الدورة ال17 لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط.وتعرف هذه الدورة، التي خيمت عليها أجواء الأوضاع السياسية والحراك السياسي الذي يعرفه المغرب وبعض الدول المدعوة كمصر وتونس، مشاركة كل من فرنساوالجزائر ومصر وتركيا وسوريا وإسبانيا وغيرها من الدول المتوسطية، حيث سيتم عرض أزيد من 50 فيلما، تتوزع بين الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وتلك التي ستعرض خارجها. وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال مدير المهرجان، أحمد حسني، إن «هذه الدورة تقترح أفلاما متفردة محملة بهواء المتوسط العليل وممثلة لانشغالات وطموحات مواطنين متوسطيين وحاملة لرسائل السلام والتسامح والمحبة»، مبرزا أن مهرجان تطوان السينمائي يظل «وفيا للأهداف التي رسمها لنفسه والمتمثلة في تسليط الأضواء على السينما الراقية المدافعة عن قيم التبادل والتسامح والتعاون». من جهتها، دعت نائبة رئيس الجماعة الحضرية بتطوان كلا من وزارة الثقافة ووزارة الاتصال بإعادة إحياء القاعات السينمائية بتطوان، حيث عرفت المدينة إغلاق خمس قاعات سينمائية. وأهابت النائبة المنتدبة من طرف الجماعة الحضرية بجميع المسؤولين المحليين والإقليميين كذلك ب«إعادة الروح إلى «المسرح الوطني» بتطوان، ولسينما «مونيمونطال»، حيث لم يتبق في المدينة سوى قاعتين للعرض. كما خرج نائب رئيس الجهة في كلمته خلال حفل الافتتاح عن سياق الموضوع، متحدثا عن «الوضع المتقدم» للمغرب مع الولاياتالمتحدة، وهو «موضوع لا علاقة له بالسينما ولا بحفل الافتتاح»، يقول بعض الحاصرين. وغاب عن حفل الافتتاح كل من وزير الاتصال خالد الناصري، ورئيس مؤسسة المهرجان نبيل بنعبد الله، و رئيس الجهة طنجة –تطوان، رشيد الطالبي العلمي، و فؤاد البريني، مدير وكالة تنمية الأقاليم الشمالية، ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة، فيما حضر كل من والي المدينة، والكاتب العام للمركز السينمائي المغربي. وعرف المهرجان هذه الدورة إلغاء النفقات المبالغ المالية فيها والمكلفة جدا من طرف المؤسسة، حيث تم إلغاء مآدب العشاء الفاخرة المصحوبة بالمشروبات الروحية، التي كانت تقام في أفخم فندق بالشريط الساحلي «تمودا بي». كما ألغيت مظاهر البذخ المفرط من خلال كراء بعض سيارات التنقل والحجز الفندقي باهظ الثمن لبعض المدعوين. وتم خلال حفل الافتتاح تكريم المخرج المصري داود عبد السيد، الذي افتتح فيلمه «رسائل البحر» المهرجان، والمخرج المغربي عبد القادر لقطع، حيث تسلما درع المهرجان. وستخوض غمار المنافسة في المسابقة الرسمية 11 فيلما رسميا، ويتعلق الأمر بفيلم «الناموسية» لأغوستين فييا (إسبانيا)، و«كسموس» لمخرجه ريحا إردم (تركيا)، و«في المرة الرابعة» للمخرج ميغيل أنجيلو فرامارتينو، و«الناس الطيبون» لإيفانو دي ماتيو (إيطاليا)، و«أنجيل وطوني» لأليكس دو لا بورت (فرنسا)، و«الساحة» لدحمان أوزيد (الجزائر)، و«بنتان من مصر» لمحمد أمين، و«8 7 6» لمحمد دياب (مصر)، و«جناح الهوى» لعبد الحي العراقي، و«الجامع» لداود أولاد السيد (المغرب)، و«دمشق مع حبي» للمخرج محمود عبد العزيز (سوريا). كما تتنافس الأفلام المشاركة، في إطار المسابقة الرسمية، على عشر جوائز، ست منها خاصة بالفيلم الطويل، وهي جائزة الجمهور وجائزة أحسن دور رجالي وجائزة أحسن دور نسائي وجائزة العمل الأول وجائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى للمهرجان، فيما تتنافس الأفلام القصيرة على ثلاث جوائز، هي جائزة الابتكار ولجنة التحكيم الخاصة والجائزة الكبرى، في حين تتنافس الأفلام الوثائقية على ثلاث جوائز أيضا. وأسندت رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لهذه الدورة للمخرج الروسي إغور مناييف، وتضم كلا من المخرج المصري خالد يوسف والإيطالي موريسيو زاغاررو، والناقد نور الدين أفاية، والمدير العام للمهرجان الدولي للأفلام الوثائقية بمارسيليا جون بيير ريم، ومديرة المهرجان الدولي للسينما ببرشلونة مارغاريتا فرنانديث. مثلما تتضمن فعاليات المهرجان مجموعة من الفعاليات والنشاطات السينمائية، أبرزها تكريم عدد من رموز السينما العربية والأوروبية والاحتفاء بالسينما المكسيكية، باعتبارها ضيفة المهرجان، عبر عرض أعمال سينمائية تعكس تطور الفن السابع فيها. كما يعقد المهرجان ندوة حول الفيلم الوثائقى إشكالات وقضايا وتحديات، فضلا عن مائدة مستديرة بعنوان تجارب تربوية وجمعوية فى النهوض بالسينما المتوسطية.