اكتشف فريق من الباحثين بروتينا معروفا بتنظيم الكولسترول له علاقة بتشكيل نوع من التخثرات الدموية المعروفة باسم تجلطات «الثرومبوسيس»، القادرة على التسبب في الجلطات القلبية والدماغية. فقد ذكرت صحيفة «تلغراف»، البريطانية، أنه من خلال تطوير أدوية تتحكم في البروتين «إل.إكس.آر»، من الممكن منع وقوع التجلط الدموي والتحكم في مستويات الكولسترول في الدم، وهذا ما يسمح بمحاربة أمراض القلب ودورات الدم التي تقتل سنويا 191 ألف شخص في السنة في بريطانيا وحدها. وقال البروفسور جون غيبينز، مدير معهد جامعة ردينغ لبحوث الأوعية القلبية والأيضية، الذي أشرف على البحث، إنه في الوقت الذي يعتبر تخثر الدم ضروريا لمنع وقوع النزيف، فإن التخثر غير المناسب داخل دورة الدم في الجسم تتسبب في جلطات قلبية ودماغية تقتل العدد الأكبر من المرضى كل سنة في المملكة المتحدة. وتعليقا على هذا الإنجاز المهم، قال البروفسور جيريمي بيرسون، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية الخيرية، إن الأدوية المضادة للتخثر والمقللة لنسبة الكولستول مهمة جدا في تقليص احتمالات الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، لكنها ليست دائما فعالة وتناسب كل المرضى، بسبب الأعراض الجانبية التي تتسبب فيها. لكن هذا الاكتشاف المثير، الذي تحقق على يد فريق البروفسور غيبين، يظهر أن هناك إمكانية صنع أدوية تُخفّض الكولسترول من خلال استهداف بروتين «أل أكس آر»، مما يسمح بتخفيض احتمال الإصابة بتخثر الدم المؤذي، وهذا ما يُعبّد الطريق أمام علاجات أكثر فعالية، حسب ما ذكر الدكتور البروفسور بيرسون.